أوقافُ نظامِ الأسدِ تهاجمُ مفتي النظامِ “أحمدَ حسون” بشأنِ تفسيرٍ محرّفٍ

ردّتْ وزارةُ الأوقاف التابعة لحكومة نظامِ الأسد، أمسِ الخميس، على تفسير سورة التين من قِبل مفتي النظام “أحمد بدر الدين حسون”، خلال كلمتِه في تأبينِ الفنان “صباحَ فخري”.

وبحسب البيان الصادرِ عن “المجلس الفقهي العلمي” التابعِ لوزارة أوقاف النظام، فإنَّ تفسير سورة “التين” من قِبل “حسون” مغلوط.

محذّراً من الذين يفسّرون القرآن بقوله: “إنَّ الله سبحانه وتعالى تكفَّل بحفظ القرآن الكريم، وائتمنَ العلماءَ الراسخين في العلمِ على تفسيره، وحذّر سبحانه من خلطِ التفسير بالأهواء والمصالح البشرية، فقال جلَ شأنه: (يُحرّفون الكلمَ عن مواضعِه)”.

وأوضح البيان أنَّ ما قاله “حسون” هو “كلام لا ينطلق من درايةٍ بقواعد تفسير القرآن الكريم، كما أنَّه إقحامٌ للدِّين في إطار إقليمي ضيّق”، مضيفاً أنَّ علماء الأمة الأثبات أكّدوا عبرَ أجيالها على المنهج العلمي في التفسير الذي يعتمد أصولاً دقيقةً كتفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة، والتفسير على وفقَ قواعد اللغة العربية: (إنا أنزلناه قرآناً عربياً) ووفقَ قواعدِ التفسير التي يعرفها أهلُ الاختصاص.

ودعا البيان إلى عدمِ الانجرار وراء “التفسيرات الشخصية الغريبة التي لا تسعفها لغةٌ، ولا يقرُّها منطقٌ أو برهان، والتي تخرق إجماعَ الأمة”.

وأشار إلى أنَّ البيان جاء استجابةً للتساؤلات الكثيرة التي وردتْ إلى “المجلس الفقهي العلمي” حول ما تداولته بعضُ المواقع من تفسيرٍ مغلوط لسورةِ “التين”، مبيّناً أنَّ التفسير بالرأي المنهي عنه هو التفسير وفقَ الأهواء والأغراض وليس غلقاً لباب التفكّر والتدبّر في آيات الله.

وكان مفتي النظام، “أحمد بدر الدين حسون”، قال قبلَ أيامٍ في عزاء الفنان “صباح الفخري”، إنَّ خريطة سوريا موجودةٌ في سورة “التين”، مضيفاً أنَ “الله عمَّ يقسم بشجرتين؟.. أقسم بالتين والزيتون وأقسم بطور سيناء وأقسم بمكة، فإذا تركها رددْناه أسفلَ سافلين”، قاصداً بتفسيره اللاجئين السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى