إجراءٌ غيرُ مسبوقٍ .. نظامُ الأسدِ يفرغُ الميليشياتِ الإيرانيةِ من السوريينَ
بدأ نظام الأسد باستدعاء العسكريين السوريين المنضوين في صفوف ميليشيات الاحتلال الإيراني ضمن الأراضي السورية، وذلك في خطوةٍ غيرِ مسبوقة أقدمَ عليها النظامُ.
وقال مصدر من حكومة نظام الأسد إنَّ مئاتِ الشبان المنضوين في صفوف ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني يتوافدون يومياً إلى مراكز التجنيدِ التابعة لنظام الأسد، تمهيداً لنقلِهم إلى الثكنات العسكرية التابعة لقوات الأسد.
ويقدّرُ عددُ السوريين الملتحقين بميليشيات الاحتلال الإيراني بـ50 ألفَ عسكريّ، تحت مسمى “قوات الدفاع المحلي”، بحسب ما نقله موقع “نورث برس” عن المصدر.
مسؤولٌ آخرُ في “قوات الدفاع المحلي” قال إنَّه التحق حتى الآن من “فوج الدفاع المحلي” بحلب، لصالحِ قوات الأسد حوالي عشرةِ آلافِ عنصرٍ.
وأوضح أنَّ طلبَ نظام الأسد باستعادة العناصر المندوبين لصالح “الدفاع المحلي”، بدأ مطلعَ آذار من العام الحالي، ويشمل جميعَ العسكريين حتى الجرحى والمصابين.
وأشار إلى أنَّ “قواتِ الدفاع المحلي” تتبع اسمياً لوزارة الدفاع في حكومة نظامِ الأسد، ويرأس فروعَها في المحافظات السورية ضباطٌ سوريون، وتخضع بشكلٍ كبير لقوانين قوات الأسد، إلا أنَّ الجانب الإداري والتنظيمي يديرهما شخصياتٌ إيرانية وأخرى من حزب الله”.
يُذكر أنَّ الاحتلال الإيراني عقد عدّة اتفاقات مع نظام الأسد من أجل بقاءِ المطلوبين للخدمة العسكرية والإلزامية والاحتياطية ضمن ميليشيات طهران، وأطلق عليها مصطلحَ “التسوية”، لكن مع بقاءِ قيودهم في سجلات قوات الأسد.