إداناتٌ دوليّةٌ وأمميّةٌ للهجومِ الإرهابي الدموي على مستشفى الشفاءِ بعفرينَ شمالَ حلبَ

تتوالى الإداناتُ الدوليّة والأمميّة للهجوم الدموي الذي استهدف مستشفى الشفاء بمدينة عفرينَ شمالَ حلبَ.

حيث أدان الاتحاد الأوروبي ووزارةُ الخارجية الفرنسية والمبعوثُ الدولي الخاص إلى سوريا في بياناتٍ منفصلة الهجومَ على المستشفى.

وقال الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، إنَّه يُدين استهدافَ مستشفى الشفاء الخاص في مدينة عفرينَ بريف حلبَ الشمالي، دون الإشارة إلى مرتكبي الهجوم الإرهابي.

جاء ذلك في بيان صادرٍ عن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”.

وذكر البيان أنَّ “الاتحاد الأوروبي يُدين هجومَ 12 حزيران على مستشفى الشفاء في عفرينَ شمالي سوريا، الذي أسفر عن مقتلِ العديد من المدنيين، بينهم طواقمُ طبيّةٌ ومرضى”.

موضِّحاً أنَّ الهجوم يُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، دونَ التطرُّقِ لمرتكبي الهجوم الإرهابي.

من جهتها دانت وزارة الخارجية الفرنسية “بشدّة” الهجوم على مستشفى “الشفاء” في عفرينَ، وأعربت عن تعازيها لأسرِ الضحايا.

وأكّدت الخارجية في بيانٍ على ضرورة حماية مرافق الرعاية الصحيّة والعاملين وفقَ قرارِ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2286.

مضيفةً، “تدعو فرنسا إلى الكشفِ عن المسؤولين على هذا الهجوم الذي يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.

كما أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، الهجومَ الدموي واستهدافَ المرافق الطبيّة والخدميّة والمدنيين.

وقال المبعوث الدولي في بيانٍ، إنَّ “مثلَ هذه الهجمات المروّعة على المدنيين والبنية التحتية المدنيّة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحيّة والعاملين، لا يمكن قبولها ويجب أنْ تتوقَّف”.

داعياً “جميعَ الأطراف إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حمايةٌ المدنيين والأعيان المدنية”.

كما كرّرَ دعواتِ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بضرورة المساءلة عن الجرائم المرتكبة في سوريا”.

وأضاف بيدرسون: “يؤكّد هذا الهجومُ والعنفُ المستمرُّ، مرَّةً أخرى، على أهمية وضعِ وقفٍ لإطلاق النار على الصعيد الوطني في سوريا، وتجديد الجهود لإحراز تقدّمٍ في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015”.

وكان “الدفاع المدني السوري” قال إنَّ مدينة عفرين بريف حلبَ الشمالي تعرَّضت السبت، لقصفٍ صاروخي مصدرُه المناطق التي يسيطر عليها نظامُ الأسد وميليشيا “قسد” الانفصالية بريف حلبَ الشمالي، واستهدفَ القصفُ الأحياءَ السكنيّة.

وأضاف أنَّه عندما هرعَ متطوّعو الخوذ البيضاء والعمالُ الإنسانيون لإنقاذ المدنيين، وبعدَ وصولهم إلى مشفى الشفاء في المدينة، تجدَّد الاستهدافُ لنفس المنطقة وللمشفى التي أسعِفَ إليها الضحايا.

ووفقاً لـ”الدفاع المدني” فإنَّ الاستهدافَ أدَّى لاستشهاد 15 مدنيّاً في حصيلة غيرِ نهائية (4 نساء، وطفلٌ، و7 رجال، و3 مجهولو الهوية) من بينهم اثنان من الكوادر الطبيّة واثنان من العمال الإنسانيين، فيما أصيب 42 مدنياً (13 امرأةً، و5 أطفالٍ، و25 رجلاً) ومن بينهم 11من الكوادر الطبيّة و 3 من متطوّعي الدفاع المدنيّ السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى