إسرائيلُ تحدّدُ أهدافَ حملتِها على الإيرانيينَ في الأراضي السوريةِ
قال وزيرُ الدفاع في حكومةِ الاحتلال الإسرائيلي، “بيني غانتس” أمس الثلاثاء 9 تشرين الثاني، تعليقاً على الغاراتِ الإسرائيلية في سوريا، إنَّ إسرائيل “تعمل بشكل واسعٍ ضدَّ محاولاتِ تعاظم القوة ومحاولات خرقِ التوازن في المنطقة”.
وأضاف غانتس “لن نسمحَ بالتسلّح بأسلحة تستهدف التفوّقَ الإسرائيلي في المنطقة من جانب حزبِ الله، وأذرع إيران الأخرى في المنطقة”.
وتابع أنَه “من أجل أنْ نبقى مستعدّين ومتأهّبين، بدأنا الأسبوع الماضي مشروعَ تحصين الشمال الذي سنستثمر فيه مليارات في السنوات القريبة، وأجرينا تدريباتٍ خلال مناورة الجبهة الداخلية القومي على جوانبِ دفاعٍ مدني”.
وأشار غانتس “نعمل طوال الوقتِ من أجل منعِ حربٍ – بتنفيذ عمليات عسكرية، ننقل رسائل، نمنعُ تعاظم قوة. لكن إذا نشبت حربٌ هنا في الجبهة، سنكون جاهزين في الجبهة الداخلية لتنفيذ عمليات عسكرية لم نشهدْ مثلها في الماضي أيضاً، بوسائل لم تكنْ بحوزتنا في الماضي، وتستهدف صلبَ الإرهاب وقدراته”.
وشنَّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليلَ الاثنين، هجوماً على مواقع في سوريا، هو السابع منذ زيارة رئيس الحكومة “نفتالي بينيت” إلى روسيا حيث التقى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وكشفت صحيفةُ “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أنَّ وتيرة هجمات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا ضدَّ أهداف إيرانية ارتفعتْ خلال شهر تشرين الأول بنسبة 15 في المئة مقارنةً بالأشهر الماضية، وذلك بهدف منعِ تموضع الاحتلال الإيراني على الساحة السورية، وهو ما يعكس مصالحَ إسرائيلية-روسية مشتركةُ، بحسب الصحيفة.
كما نقل موقع “واللا” عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي أنَّ “تزايد الهجمات الإسرائيلية ضدَّ أهداف إيرانية تهدف في المقام الأول إلى منعِ نقلِ أنظمةِ دفاع جوّي من إنتاج الصناعات الأمنيّة الإيرانية إلى سوريا، من أجل الدفاع عن قواعد الميليشيات الموالية لإيران، ونقلِ أنواعٍ أخرى من الأسلحة”.
وبحسب المصادر الإسرائيلية للموقع “تعتزم إيران نصبَ أنظمة دفاعٍ جوّي، كي تستخدمَها الميليشيات الموالية لها ضدَّ الطائرات الحربية الإسرائيلية في سوريا، بهدفِ منعِ هجمات إسرائيلية ضدَّ التموضع الإيراني الذي يشملُ بالأساس تهريبَ الأسلحة”.
أما الهدف الثاني للهجمات فيشمل “منعَ تهريب طائرات مسيّرة إيرانية الصنعِ إلى سوريا، ومن هناك إلى لبنان وكذلك إلى قطاع غزّة”. واعتبر الموقعُ أنَّ “اعتراضَ إسرائيل لطائرة مسيّرةٍ كانت متّجهةً نحو البحر في قطاع غزّة، بحسب بيانٍ للجيش الإسرائيلي، هو دليلٌ على تهريب هذه المسيّرات إلى القطاع”.
أما المحور الثالث للهجمات “فهو المجهود الإيراني لنقل قسمٍ من قوافل تهريب الأسلحة في سوريا إلى محاورَ قريبة، تتواجد فيها قواعدُ روسية من أجل الحصول على حماية أنظمة الدفاع الجوي الروسية. والتحرّك في محاور محاذية لقواعد روسية تمنعُ الطيارين من مهاجمة منطقة تُوصف بأنَّها حسّاسةٌ، كقواعد عسكرية مختلطة يتواجد فيها جنودُ سوريون وروس”.