إسرائيلُ تستهدفُ 23 موقعاً في سوريا خلالَ أسبوعينِ
شهدت الأراضي السورية منذ بدايةِ شهر تشرين الثاني تصعيداً ملحوظاً في الضربات الجويّةِ الإسرائيلية، حيث استهدفت الغاراتُ مواقعَ ومبانٍ متعدّدة.
وقد تمَّ توسيعُ نطاق الضربات ليشملَ مواقعَ عسكرية وشخصيات يُشتبه في ارتباطها بقيادات وعناصرَ من ميليشيا “حزب الله” اللبنانية والميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى مخازنَ للأسلحة.
كما ركّز الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ خاص على استهداف المعابر الشرعيةِ وغيرِ الشرعية عند الحدود السورية-اللبنانية، في مسعى لقطعِ طُرقِ الإمداد عن ميليشيا “حزب الله” ومنعِ نقلِ الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وقد أسفرت هذه الهجماتُ عن سقوط العديد من القتلى من مدنيين وعسكريين، وعناصرَ من ميليشيات إيران و”حزب الله” ، فضلاً عن أضرارٍ ماديّة جسيمة.
ووفقاً لما ذكرَه “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد شنَّ الاحتلالُ الإسرائيلي 16 غارةً على الأراضي السورية منذ بداية الشهر، أدّت إلى إصابة وتدمير حوالي 23 هدفاً، متضمّنةً مستودعاتٍ للأسلحة والذخائر ومقرّاتٍ عسكرية.
هذه الغارات أسفرت عن سقوط قتلى، 12 مدنيّاً بينهم أطفالٌ ونساءٌ، وسوريٌّ متعاونٌ مع ميليشيا “حزب الله”، و7 من عناصرِ الميليشيا بينهم قياديٌ، و5 من العناصر السورية الموالية لإيران، و 10 من عناصرِ حركةٍ فلسطينية مواليةٍ لإيران، و6 عسكريين، بينهم سوريون وأجانبُ، و4 مجهولين.
وتوزّعت الضربات على مختلف المناطقِ السورية كما يلي، 4 في دمشق وريفها، 9 في حمص، 1 في حلب، 1 في السويداء، 1 في إدلب.
ولفت المرصد إلى أنَّ الاحتلالَ الإسرائيلي قد يستهدف أكثرَ من محافظة واحدة خلال الغارة، مما يوضّح التباينَ بين عددِ المرّات التي تتمُّ فيها الغارات وأعدادِ الأهداف المستهدفةِ.