إغلاقُ معبرِ “عونِ الداداتِ” شرقي حلبَ
أعلنت الشرطةُ العسكريةُ التابعةُ لـ”الجيش الوطني السوري” إغلاقَ معبرِ “عون الدادات” الفاصلِ بين مناطقِ سيطرةِ الجيش الوطني السوري في جرابلس ومناطق سيطرة ميليشيا “قسدٍ” في منبج شرقي حلب.
وقالت الشرطة العسكرية عبرَ بيانٍ أمسِ الاثنين، إنَّها قرّرت إغلاقَ معبر “عون الدادات” الإنساني أمام حركةِ المدنيين، اعتباراً من تاريخ 7 تشرين الأول وحتى إشعارٍ آخر.
وبحسب البيان فإنَّ الإغلاقَ جاء “نظراً للأوضاع الأمنيّة في المنطقة”، وبسبب تصرّفاتٍ وصفَها بـ”غير الأخلاقية” في ساحة العون من قِبل عناصرِ “قسدٍ”، تجاه الأهالي القادمين من مناطق سيطرةِ نظام الأسد ومناطق سيطرة الميليشيا.
ولم يُشر البيانُ الذي حمل توقيعَ مديرِ إدارة الشرطة العسكرية، خالد الأسعد، إلى المقصود بـ”تصرّفاتِ قسدٍ” أو إلى تفاصيل حولها.
ويأتي إغلاقُ المعبر بعد أربعةِ أيام فقط من فتحه أمامَ العائلاتِ الهاربةِ من لبنان، حيث أعلن الدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء) يوم الخميس أنَّه استقبل مئاتِ العائلات عبرَ المعبر، موضّحاً أنَّ عددَ الداخلين وصل إلى أكثرَ من 1700 شخصٍ، غالبيتُهم نساءٌ وأطفال ومسنّون، كما أشار إلى أنَّه قدّم لهم الرعايةَ الصحيّة والخدمات.
في هذا السياق، قالت الحكومةُ المؤقّتةُ إنَّ وزيرَ الداخلية محيي الدين هرموش اجتمع مع لجنة استقبالِ ومعالجةِ أوضاع العائدين من لبنان، إلى المناطقِ المحرّرة شمالَ غربِ سوريا، مشيرةً إلى أنَّ الاجتماعَ حضرَه ممثّلون عن المنظماتِ الإنسانيةِ العاملة في مناطقها.
وأضافت أنَّ الاجتماعَ ناقشَ “تحديدَ الاحتياجات اللازمة لمتابعة أوضاعِ العائدين من النواحي الإنسانية، الصحية، التعليميّة، الخدميّة”، كما “تناول سُبلَ تنسيق العملِ بين المؤسساتِ الحكوميّة والمنظّمات لضمانِ توزيع الأدوار بشكلٍ مناسبٍ وتوحيد الجهود لتحقيق أكبرَ قدرٍ من الفعالية”.