إما التسويةٌ أو مصيرُ درعا.. وفداً روسيّاً في السويداءِ والسببُ!!

أفادت مواقعُ إعلامية محلية، إنّ وفداً روسيّا يرأسه جنرالٌ برتبة لواء عقدَ اجتماعات في السويداء في الأيام الماضية، وأجرى عدّة زيارات استهدفت قادةَ المجتمع في البداية، من وجهاء تقليديين ورجال دين.

وبحسب موقع السويداء 24 نقلاً عن مصادره, أنّ الوفد الروسي”تحدّث للوجهاء ورجال الدين عن وجود نيّة لروسيا بإنشاء لجنة مصالحة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد في محافظة السويداء، على أنْ تشرفَ على إبرام تسويات أوضاع للمتخلّفين عن الخدمة في صفوف الجيش والمنشقّين، وللمطلوبين بقضايا أمنيّة”.

وأشار المصدر, إلى أنّ الحديث الروسي اتّضح من خلاله وجودُ خطّةٍ تعمل موسكو وفْقَها، وهي تشكيل لجنة مصالحة على غِرار اللجان التي تمَّ تشكيلُها في محافظة درعا، والتي عادت للنشاط في الأشهر الثلاثة الماضية، لاسيما أنَّ الجنرال الروسي ضرب مثالاً على تسويات درعا، واعتبرها “تسويات ناجحة”.

وأضاف المصدر أنّه لم يكن دخول الروس إلى السويداء مباشراً أو بشكل منفرد، بل هناك تنسيقٌ غيرُ معلن يجرونه مع الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، ووفقَ المعلومات, فإن التنسيق يجري بين الضباط الروس ورئيس فرع “أمن الدولة” في المحافظة، العميد سالم الحوش، والذي ينحدرُ من منطقة إزرع بريف درعا، ويرتبط بعلاقات قوية مع موسكو.

وكانت آخر زيارة للروس إلى السويداء، مطْلعَ الأسبوع الجاري، ويوضّح المصدر أنّ المعلومات الحالية تشير إلى أنّه وخلال الأسابيع المقبلة سيتمُ افتتاحُ مكتب للجنة المصالحة التي تعتزم روسيا تشكيلها في مبنى محافظة السويداء.

ومن المقرّر أنْ تطرح روسيا بنودَ التسوية خلال اجتماع جديد، مع وجهاء المحافظة ورجال الدين في فرع “أمن الدولة”، حسب المصدر.

وفي السياق نفسه يرى الكاتب، حافظ قرقوط أنَّ الروس لا خطَّة سياسية لديهم ولا حتى إمكانيات اقتصادية لتغطية المشاريع التي تؤدّي إلى فرض الاستقرار، معتبراً أنّ محاولاتهم “لها طابع أمني وتعيد الكرّة من جديد لتستهدفَ الشبان الرافضين للالتحاق بالخدمة العسكرية”

ويقول قرقوط، إنّ دخول الروس إلى السويداء ليس جديداً، فقد حاولوا سابقاً مع ضباط متقاعدين من أجل تشكيل قوات رديفة لــ”قوات الأسد” كما هو الحال في درعا بتشكيل قوات “الفيلق الخامس”، لكنَّهم فشلوا لأنَّهم بحاجة إلى “تغطية” وهي غيرُ موجودة في المنطقة، سواء شعبيّاً أو أمنيّاُ.

ويشير الكاتب والصحفي إلى أنّ نظام الأسد والروس يحاولون من خلال جولتهم الحالية تعويضَ النقص من الشبان في “قوات الأسد”، ويتحرّكون لإتمام هذه المهمة، بمشاركة أفرع الأمن في السويداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى