إنشاءُ لجنةٍ أمميّةٍ مختصّةٍ بالمعتقلينَ من أجلِ سوريا
حذّر مجلسُ حقوق الإنسان في الأمم المتحدة امس الخميس من استمرارِ ميليشيات نظام الأسد بتنفيذ جرائمِها بحقِّ السوريين، لا سيما فيما يخصُّ المعتقلين والمفقودين في سوريا بناءً على توصيةٍ تقدّمت بها لجنةُ التحقيقِ الخاصة بسوريا.
رئيسُ لجنةِ التحقيق الخاصة بسوريا، باولو بنيرو، قال إنَّه “من أكبرِ مآسي الحرب السورية المصيرُ المجهولُ لعشرات الآلاف من المفقودين أو المختفين قسريًا، والمعاناة التي تحملها أسرُهم”.
وأضاف بنيرو في مداخلته: “نرحّب بالإصدار الأخير لتقرير الأمينِ العام العاجل حول هذه المسألة، والتوصية الواضحة التي قدَّمَها لإنشاء هيئة دولية مستقلّة خاصةً بالمفقودين، بما يتماشى مع توصياتنا الخاصة”.
وأردف: “يجب إنشاءُ هذه الهيئةِ التي تركّز بشدّةٍ على الضحايا والناجين وتشملُ العائلات، في أقربِ وقتٍ ممكنٍ ويجب أنْ تركّز على توضيح مصيرِ وأماكنِ وجود الأشخاص المفقودين”
كما تناول بينيرو الحديث عن النازحين في المخيّمات مبيّناً أنَّهم يرفضون خيارَ العودة إلى مناطق سيطرة النظام. وقال إنَّ “الظروف المعيشية التي لا تُطاق في مخيّمات النازحين، لا تترك للكثيرين سوى القليل من الخيارات باستثناء العودة إلى منازلهم، حتى عندما يكونون في مناطقِ الخطوط الأمامية”.
في حين قال بيدرسن في مداخلته، إنَّ انتشارَ وباء الكوليرا في سوريا أمرٌ مقلق ، مشدّداً على الحاجة الماسة للمساعدة في وقفِ تفشّي المرضِ في جميع أرجاء سوريا.
وأوضح أنَّه وجّه نداءاتٍ عاجلة إلى جميع الأطراف المعنيّة للمساعدة في ضمانِ الوصول المستدامِ دون عوائقَ إلى المجتمعات المتضرّرة