إنهاء عمل الإعلامي الشبيح “حسين مرتضى” من سوريا

بعد سنوات من التشبيح الإعلامي, أعلن حسين مرتضى، مدير مكتب قناة العالم في سورية، والذي لطالما توعّد المعارضين لنظام الأسد بتهجيرهم من مدنهم بـ “الباصات الخضراء”، استقالته من القناة، لأسباب مجهولة، حيث رافق مرتضى ميليشيا “حزب الله” وقوات الأسد في أغلب المعارك وأبرزها معارك الغوطة الشرقية قبل أكثر من سنة، حيث كان ينشر تسجيلات مصوّرة استفزازية ذات طابع طائفي بحقّ الأهالي ومقاتلي الفصائل الثورية.

وقال مرتضى الذي التحق بقناة العام منذ العام 2000 في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر: “بس نسيت خبركم، لم أعد مديراً لمكتب العالم، قدّمت استقالتي”.

وبحسب موقع إخباري لبناني، فإنّ “الإعلامي اللبناني حسین مرتضى قدّم استقالته من قناة “العالم” بعد ساعات من تسلّم قناة “العالم سوریة” لكافة أعمال قناة العالم الإخباریة في دمشق”.

وأضاف الموقع أنّ “الإدارة العامة في طھران لقناة العالم قد قرّرت دمج القناتین في دمشق تحت إدارة واحدة ممثلة بقناة العالم سوریة التي تبث الأخبار لكنّھا تركّز على المنوعات وھي لا تزال تبث تجریبیاً ولم تكتمل برمجتھا بعد”.

ونوّه الموقع إلى أنّ مرتضى “رفض عرضاً بتعیینه مدیراً عاماً لوكالة “إیران برس” في مكتبھا في بیروت، وفضّل الاستقالة من العمل مع الھیئة التي تدیر تلك المؤسسات”.

وأشار الموقع إلى أنّه تواصل مع مرتضى المولود عام 1972، في منطقة “تل الزعتر” ببيروت، حول هدف استبداله بـ “مدیر إیراني معروف بأنّه رجل مكاتب، ولیس رجل میدان”، فأجاب قائلاً: “لیس لديّ أيّ تعلیق سوى أنّي خارج قناة العالم “.

وكان حسين مرتضى، زعم في حديث خاص لموقع قناة العالم، في تشرين الثاني 2016، تعليقاً على سبب إصراره في تغطية المعارك في سورية بقوله: “ارى أنّه من واجبي الاستمرار في نقل حقيقة ما يجري في سورية وتوثيق الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بحقّ الشعب السوري، فالتغطية الإعلامية هي جزء من المعركة التي تستهدف وجود محور المقاومة بشكلٍ عامٍ”.

ويعرف عن مرتضى أنّه كان بوقاً إعلامياً للاحتلال الإيراني وميليشياته في سورية، حيث قام أواخر نيسان 2018، بحثّ اللبنانيين من مدينة القصير بريف حمص، على دعم ممثلي ميليشيا “حزب الله” في الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي عقدت في أيار 2018، وبرّر حينها اختياره لمدينة القصير، لإطلاق دعمه لميليشيا “حزب الله” في الانتخابات، أنّ القصير بحسب زعمه هي أول مدينة تتدخّل فيها ميليشيا “حزب الله” بسورية، وشهدت مقتل العديد من مقاتلي الميليشيا.

يذكر أنّ مرتضى خرج في تسجيل مصوّر على مقربة من الغوطة الشرقية، في نيسان 2018، وهو يهدّد الفصائل الثورية “بحدوث مفاجآت لم يروها من قبل في حال استمرت المعارك ولم يقبلوا بالاستسلام والخروج نحو الشمال السوري”، لينفّذ بعدها نظام الأسد هجوماً على مدينة دوما بغاز الكلور أدّى لاستشهاد العشرات معظمهم من الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى