اتفاقية قطرية – أممية لتوفير الرعاية الصحية للاجئين السوريين في الأردن
وقّعت دولة قطر ممثلة بـ”صندوق قطر للتنمية” و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” اتفاقية مشتركة بقيمة 3 ملايين دولار، وذلك لتشغيل 5 عيادات لدعم الاحتياجات الصحية الأولية للاجئين السوريين في الأردن لمدة سبعة أشهر.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم جهود المفوضية في توفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة لحوالي 35 ألف لاجئ سوري من الفئات الأكثر ضعفاً، سواء ممن يعيشون في المخيمات أو في المناطق الحضرية، وتشمل هذه الخدمات الصحة الإنجابية، والصحة العقلية، وطب الأسنان، والتغذية، وتحويلات الرعاية المكثّفة.
وصرّح “مسفر حمد الشهواني” نائب المدير العام لمشاريع صندوق قطر للتنمية عقب التوقيع قائلاً “تعبّر هذه الاتفاقية عن تضامن دولة قطر المستمر مع الشعب السوري الشقيق ومع المتضرّرين من النزاع السوري، كما تدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية لتقديم الدعم للأشقاء السوريين، بينما تدعم في ذات الوقت الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، حيث يعدّ الهدف الثالث من أوليات الصندوق وهو المعني في “ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار”.
وأضاف الشهواني “هذه العيادات مزوّدة بالخدمات الأساسية وذلك لضمان وصول الرعاية الصحية المناسبة للاجئين السوريين وتوفير العلاج للأمراض الحادة والمزمنة، حيث إنّ اللاجئين السوريين في أمسّ الحاجة للوصول للعلاج وذلك لضمان حياة كريمة لهم”.
من جهته، قال “أمين عوض” المنسّق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا والعراق “إنّ الاتفاقية التي وقّعناها اليوم تركّز على تخفيف معاناة أكثر اللاجئين السوريين ضعفاً في قطاع الرعاية الصحية، ولاسيما أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة وذوي الإعاقة والمسنين”.
وأضاف عوض “إنّنا نقدّر جهود دولة قطر والتزامها بدعم أولئك الذين يحتاجون العلاج، مع الأخذ بعين الاعتبار مواردهم المالية المحدودة”.
ويُعدّ الأردن من أكثر الدول تأثّراً بما تشهده سوريا ، إذ يستضيف نحو 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.