اجتماعٌ تركيٌّ مع قادةِ “الجيشِ الوطني” لوقفِ تمدّدِ “تحريرِ الشامِ” شمالي حلبَ
عقد قادةُ “الجيش الوطني السوري” ووزيرُ الدفاع في “الحكومة السورية المؤقّتة”، اجتماعاً مع ضبّاط الجيش التركي المسؤولين عن منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا، لبحث الأوضاعِ بعدَ توغّل “هيئة تحرير الشام” في ريف حلب.
وقال مصدرٌ عسكري في الجيش الوطني السوري إنَّ الاجتماعَ يأتي لبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، بعد توغّل “تحرير الشام” في عمق المنطقتين، وسيطرتها على معبر الحمران (أهمّ معبرٍ اقتصادي في الشمال السوري) الفاصلِ بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريف جرابلس، ومناطق سيطرة ميليشيا “قسدٍ” بريف مدينة منبج، شرقي محافظة حلب.
وأكّد المصدرُ لموقع العربي الجديد أنَّ الجيشَ التركي نشرَ 14 دبابةً الثلاثاء، على الطرق الرئيسية في مداخل بلدتي شران وكفر جنة بريف حلب الشمالي، وذلك لمنعِ أيِّ تقدّم لـ “هيئة تحرير الشام” على مدينة أعزاز، التي تعتبر معقلَ “الفيلق الثالث”، لا سيما أنَّ دخولَ “تحرير الشام” إلى مدينة أعزاز يعني تمدّدَها وسيطرتها على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، شمالَ محافظة حلب.
في السياق، قال مصدرٌ عسكري من “الفيلق الثالث” إنَّ فصيلَ “الجبهة الشامية” العاملَ ضمن صفوف الفيلق الثالث تمكّن من الدخول إلى بلدة صوران بريف حلب الشمالي، والسيطرةِ عليها بشكلٍ كامل، وذلك بعد معارك عنيفة دارت الثلاثاء، بين فصائل “الفيلق الثاني” من جهة، و”تحرير الشام” و”تجمّع الشهباء” من جهة أخرى، انتهتْ بسيطرة التجمّع على البلدة.
كذلك سيطر التجمّع على بلدتي احتيمالات ودابق بعد معارك عنيفة مع فصائل “الفيلق الثاني”، فيما تمكّن الفيلقُ الثاني من السيطرة على ثلاث قرى كانت تُسيطر عليها “أحرار عولان” بريف مدينةِ جرابلس شرقي محافظة حلب، الأمرُ الذي أسفر عن مقتل 7 عناصرَ على الأقلِّ من الطرفين، بالإضافة إلى أسرِ قرابة 50 عنصراً بينهم قادةٌ ميدانيون، وِفقَ المصدر.