احتجاجاتٌ في إيرانَ والحكومةُ تصفُها بالمؤامرةِ
تستمرُّ الاحتجاجاتُ ضدَّ الحكومةِ في إيران بعد مقتلِ الشابةِ “مهسا أميني” على يد شرطةِ الأخلاق، تزامن ذلك مع تعليق الدروس في إحدى أهمِّ الجامعات العلمية في طهران بعد الاشتباكات بين الطلابِ وقوات الأمن.
يذكر أن ضابطاً، في الشرطة الإيرانية أعلن انشقاقَه عبرَ تسجيل مصوَّر، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وانحيازَه للمتظاهرين السلميين، متّهماً في الوقت نفسِه قائدَ شرطة طهران “حسين اشتري” بأنَّه يُحرّض على قتلِ المدنيين الذين خرجوا في الاحتجاجات.
وكان قد تجمّع ما يقارب 200 طالبٍ، يوم أمس داخل ساحاتِ الجامعة، مردّدين شعاراتٍ مناهضة لنظام الملالي وأخرى تطالب بمنح الناس حريةَ الحياة والتعبير، في حين هاجمت الشرطةُ بالقنابل المسيلة للدموع والأسلحةِ الرشّاشة المتظاهرين مما أوقعَ عدّةَ إصابات.
من جهته قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنَّ ما يجري “مؤامرة يحيكها الأعداء”، مدّعياً في بيان له نُشِر على موقع الرئاسة أنَّ ملفَّ الشابة (أميني) يُتابع حالياً بشكلٍ كاملٍ ودقيق من قِبل السلطات لكنَّ “الأعداء” دخلوا إلى ساحة المؤامرة الأخيرة.
كلام رئيسي تبعه تصريحاتٌ لمرشد الملالي “علي خامنئي” أكّد فيه دعمَه لقوات الأمن التي تقاوم مخططاً خارجياً بحسب زعمِه.
كما لفت إلى أنَّ نبأ وفاةِ (مهسا أميني) مزّق قلبَه بشدّة حسب ادعائه، فيما اتهم معارضون المرشدَ بأنَّه هو الذي أصدر الأوامر بضربِ وقتلِ واعتقال المتظاهرين وأنَّ جميعَ قوى الأمن والمخابرات تتلقّى أوامرَها منه شخصياً، وفقَ تقرير نشره موقع اورينت نت.
ووفقاً لمنظمة حقوقِ الإنسان في إيران، فإنَّ حملةَ القمع الأخيرة التي قامت بها قواتُ الأمن، تسبّبت بمقتلِ 133 شخصاً في عموم البلادِ وجرحِ أكثرَ من 300 آخرين، إضافةً إلى اعتقالِ المئات.