“احذري عقوباتِنا”.. الولاياتٌ المتحدةُ الأمريكيةُ تهدّدُ الإماراتِ بسببِ تقاربِها مع نظامِ الأسدِ
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” يوم أمس الأربعاء إنّ “عقوبات بلاده الجديدة ضمن قانون قيصر على نظام الأسد ما هي إلا الدفعة الأولى وسيتبعها المزيد، حيث جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة الحرة.
وأكّد “جيفري” على وجود إجماع في واشنطن على معاقبة نظام الأسد، لافتاً إلى أنّ “العقوبات أداة قوية جداً وسنستخدمها في حملة واسعة وهذه أول دفعة وسيتبعها العديد من الدفعات”.
وأضاف “جيفري” في مؤتمر عبْرَ الهاتف قائلاً: إنّ “سياسة الولايات المتحدة تقضي باللجوء إلى وسائل دبلوماسية واقتصادية قسرية يجب استخدامها لوقف نظام الأسد عن أعمال القتل والهجمات عن الشعب السوري ودعم الانتقال إلى حكومة في سوريا تحترم دور القانون وحقوق الإنسان والتعايش السلمي مع جيرانه”.
وقال “جيفري”: إنّ “الولايات المتحدة لن تكافئ الأسد على تدمير بلده عبْرَ السماح للآخرين ببناء البلد له”، مؤكّداً معارضة بلاده نية الإمارات اتخاذ خطوات دبلوماسية تجاه نظام الأسد، قائلاً: إنّها “فكرة سيئة ولن تساهم في تطبيق القرار 2254 وإنهاء النزاع”.
وحول النشاطات الاقتصادية التي يقوم بها رجال الأعمال المحسوبون على نظام الأسد في الإمارات أو غيرها، قال “جيفري”: إنّها “تنطبق عليها معايير العقوبات وقد تكون هدفاً لها”، مشدّداً على موقف واشنطن من أنّ نظام الأسد لن يعود إلى المجتمع الدولي لا مالياً ولا سياسياً ولا اقتصادياً ولا دبلوماسياً حتى حلِّ الأزمة السورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت أمس الأربعاء بدءَ تطبيق “قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين”، والذي تمّ بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكياناً داعماً لأعمال القتل والإجرام في نظام الأسد.