ارتفاعٌ ملحوظٌ في عملياتِ الاغتيالِ والاعتقالِ في درعا خلالَ شهرِ شباط 2022
قُتل في درعا 39 شخصاً من المدنيين والعسكريين بظروفٍ مختلفة خلالَ شهر شباط الفائت، في حين وثّق 37 حالةَ اعتقال خلال الشهر ذاتِه، وفقاً لتجمّعِ “أحرار حوران”.
وأشار التجمّعُ إلى أنَّ شهرَ شباط شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّةٍ ازدادت وتيرتُها منذ عقدِ اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين نظام الأسد وفصائل المعارضةِ برعاية روسيّة.
موضّحاً أنَّه وثّق خلال الشهر مقتلَ 39 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم اثنان قُتلا خارجَ المحافظة.
وأحصى التجمّع 35 عمليةً ومحاولةَ اغتيال أسفرت عن مقتلِ 26 شخصاً وإصابةِ 10 بجروح متفاوتة، ونجاةِ 8 من محاولات الاغتيال.
وحول توزّعِ قتلى الاغتيالات، ذكرَ التجمّع أنَّ 16 شخصاً تمَّ تصنيفُهم من المدنيين، و10 أشخاصٍ تمَّ تصنيفُهم من غير المدنيين، وهم عناصرُ سابقين في فصائل المعارضة وانضمّوا إلى الميليشيات التابعة لأفرع نظامِ الأسد الأمنيّةِ وروسيا وإيران.
وبحسب التجمّعِ فإنَّ معظمَ عملياتِ ومحاولات الاغتيال التي تمَّ توثيقُها في شهر شباط جرتْ بواسطة “إطلاق النار”، باستثناء 6 عملياتٍ بواسطة “عبوة ناسفة”.
كما وثّق التجمّعُ مقتلَ ثلاثة من قوات الأسد بينهم ضابطٌ برتبةِ رائد، نتيجةَ استهدافِهم بالرصاص المباشر من قِبل مجهولين في محافظة درعا، ومقتلَ ضابطين برتبة “ملازم” من أبناءِ محافظة درعا في صفوفِ قوات الأسد خلال اشتباكاتٍ مسلّحة، أحدهما قُتل في مدينة السويداء والآخرُ قُتل في ريف حلب.
وبما يتعلّقُ بالاعتقالات، فقد وثَّق التجمّعُ اعتقالَ 43 شخصاً من قِبل قوات الأسد في المحافظة خلال الشهر الماضي، بينهم سيّدتان وطفلٌ، أُفرج عن 14 منهم خلال الشهر ذاته.
وسجّل حالتي خطفٍ لطبيب وطفلة، أفرِج عنهما خلالَ الشهر ذاته، وسجّل أيضاً حالتي إفراجٍ عن مختطفين اثنين أحدهما طبيبٌ والآخر طفلٌ بعد مضي أشهرٍ على احتجازِهم، وأفرِج عنهم بعد دفعِ ذويهم فدياتٍ مالية كبيرة للجهة الخاطفة مقابلَ إطلاق سراحهم.