استئنافُ الجولةِ الرابعةِ من اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريةِ السوريّةِ .. وهذا ما ستناقشُه؟
تستأنفُ اللجنةُ الدستورية السورية، اليوم الثلاثاء، مباحثاتٍ ومناقشات الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة في جنيف بحضور وفدَي نظام الأسد والمعارضة السورية ووفدِ المجتمع المدني، والتي من المقرَّر أنْ تستمرَّ حتى اليوم الرابع من كانون الأول الجاري.
وتوقّعت مصادر مطّلعة أنْ تكون النقاشات اليوم حول “المبادئ والأسس الوطنية في الدستور السوري”.
وقال وفدُ اللجنة الدستورية المنبثقة عن هيئة التفاوض في المعارضة السورية إنَّ الجلسة الأولى أمس تطرّقت إلى عددٍ من القضايا في اللجنة الدستورية بما يخصُّ “المبادئ الاقتصادية والمبادئ ذات الصلة بالهوية الوطنية، بالإضافة إلى مبدأ السيادة الوطنية والعقد الاجتماعي، وقضايا إنسانية تمثّلت في ملفَي اللاجئين والمعتقلين”.
وبحسب بيانٍ عن اللجنة، فقد أعرب الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، عن أمله في إنجاز الجلسة الجارية بالوصول إلى بعض المبادئ والأسس التي سيُبنى عليها في الجلسة القادمة، مشيراً إلى تعاطيهم في الوفد بإيجابية وبذلِهم في هذا السياق جهوداً كبيرة.
وأثار وفدُ نظام الأسد ملفَّ “عودة اللاجئين” من وجهة نظره الخاصة ومنحَه حيّزاً من الجلسة الأولى، في حين رأى وفدُ هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية أنّ ملفَ اللاجئين “إنسانيٌّ غيرُ تفاوضي وقانوني”.
وشدَّد وفدُ المعارضة على “التمسك بشروط عودة اللاجئين، والتي تتضمن أنَّ تكون عودة طوعيّة بقرار يتّخذه اللاجئ، وآمنة وحرّة وكريمة” كما ربط عودة اللاجئين بـ”الحلِّ السياسي الكامل” الذي تؤكّد عليه القرارات الدولية، والذي من دونِه “ستستمر المأساة الإنسانية في سورية”.
وتتألّف اللجنة الدستورية، وهي نتاجُ مؤتمر “سوتشي” أو ما سمي بـ”مؤتمر الحوار الوطني السوري” الذي عُقِد مطلع 2018، من 150 عضواً، ثلثُهم من المعارضة التي تمثّلها الهيئة العليا للتفاوض، وثلثٌ آخرُ من نظام الأسد، والثلثُ الأخير من المجتمع المدني السوري.