استخباراتُ نظامِ الأسدِ تجدّدُ التنقيبَ عن الذهبِ والآثارِ جنوبِ دمشقَ

شهدت بلدتا “يلدا” و”ببيلا” جنوبي العاصمة دمشق، أواخر الأسبوع الفائت، حالة استنفار أمني واسع في أحياء محيط “بستان القصر” في بلدة “ببيلا” والحمام الأثري في بلدة “يلدا”، رافقه إغلاق للشوارع والأزقة المؤدّية لهما، ومنْعُ الأهالي من الاقتراب من المواقع المذكورة, بحسب ما أفادت صحيفة “زمان الوصل”

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”الخاصة” قولها, إنّ عناصر الأمن السياسي التابعين لنظام الأسد قاموا بعمليات حفر وتنقيب تحت بناء الحمام الأثري في “يلدا” وفي أرض “بستان القصر” في “ببيلا”، وقاموا بإخراج عدّة صناديق من الموقعين المذكورين.

وأضافت المصادر أنّها المرّة الأولى التي تجري فيها عمليات تنقيب عن الذهب والآثار في “يلدا” منذ خروج فصائل الثورة السورية في أيار 2018، بخلاف “ببيلا”، مبيّنةً أنّ شيخي المصالحة “أنس الطويل” و”صالح الخطيب” قاموا بإعطاء إحداثيات المواقع التي عملت الفصائل الثورية على التنقيب فيها إبّان سيطرتها على بلدات جنوب دمشق.

وتأتي عمليات الحفر في بلدة “ببيلا” استكمالاً لعمليات التنقيب التي بدأت بها بعض فصائل جنوب دمشق قبل تهجيرها نحو الشمال السوري، وأُوقفت نتيجة خلافات نشبتْ بينها وبين عرّاب المصالحات في المنطقة “أنس الطويل” الذي عمل على تحريض الأهالي ضدّ فصائل المقاومة لإيقاف عمليات الحفر بإيعاز من “فرع فلسطين”.

واستخرج عناصر الأمن السياسي في أيلول الفائت كميات كبيرة من الذهب العائد للعهد الروماني من المسجد القديم، الذي يعتبر أبرز المعالم الأثرية في البلدة، الذي كان كنيساً يهودياً قبل تحويله إلى مسجد، بحسب موقع “صوت العاصمة”.

وسيطرت قوات الأسد على مدن وبلدات جنوب دمشق مطلع شهر أيار 2018، بعد اتفاق تسوية قضى بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري المحرّر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى