استخباراتُ نظامِ الأسدِ تعدمُ شاباً وتنفّذُ حملةَ اعتقالاتٍ واسعةٍ في الغوطةِ الشرقيةِ
نفذّت استخباراتُ نظامِ الأسدِ حكمَ الإعدام بحقّ أحدِ أبناء الغوطة الشرقية بعد عامٍ من اعتقاله، في سجن صيدنايا العسكري المعروف باسم “المسلخ البشري”
وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ الشاب “محمود بشار المؤذّن”، قضى نتيجة إعدامه في سجن صيدنايا العسكري، بعد مرورٍ أكثرَ من عامٍ على اعتقاله من بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية.
وكشفت المصادر عن عدّة محاولاتٍ لإنقاذِ المؤذن وإخلاء سبيله من خلال أشخاص متنفّذين إلا أنّ المحاولاتِ باءت بالفشل.
وكشفت تقارير إعلامية سابقة أنّ الأفرع الأمنية في نظام الأسد نقلَ العشرات أبناء الغوطة الشرقية إلى سجن صيدنايا العسكري خلال شهر حزيران 2019 , بعد الانتهاء من عمليات التحقيق معهم في الفروع الأمنية.
وسبق لنظام الأسد أنّ أبلغ ذوي معتقلين من أبناء حرستا في الغوطة الشرقية، أنّ أولادهم نُفذ فيهم حكم الإعدام في سجن صيدنايا بعد أشهر على اعتقالهم بتهمةِ الانتماءِ سابقاً للفصائل الثورية.
وفي سياق متّصلٍ شنّت استخبارات نظام الأسد حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت قادة مجموعات كانوا سابقاً في صفوف فصائل الثورة السورية في الغوطة الشرقية.
وطالت الاعتقالات قادة سابقين لدى “فيلق الرحمن”، أبرزهم الأمني “أبو سلطان دياتي”، والقيادي السابق في “جيش الإسلام” “أبو أيمن سقبا”، فضلاً عن عددٍ من عناصرِ التسويات الذين تطوّعوا في صفوف الميليشيات الموالية لنظام الأسد.
وشملت الحملة تفتيش دقيقٍ للمنازلِ، وحفر بالجدران وحدائق المنازل، بحثاً عن السلاح، واستغرقت العملية ثلاث ساعات، أخرج خلالها عناصر استخبارات نظام الأسد أكياساً قالوا إنّهم وجودها في بعض المنازل.
وقالت مصادر محلية إنّ أحد ضباط استخبارات نظام الأسد، برتبة نقيب، حذّر أهالي “سقبا” من السكوت عن المطلوبين، ومن مغبّة إخفاء الأسلحة والذخائر وقال إنّ تبعاتِ المسألةِ ستكون سلبيةً، وتعودُ على جميع سكان المدينة في حال عدم تنسيقهم مع الأجهزة الأمنية لتسليم المطلوبين.
كما تمّ مداهمة ورشتي خراطة في “سقبا” بحجة استخدامها سابقاً من قبل الفصائل الثورية , كما طالت الاعتقالات أصحاب صالتي أفراح “الأندلس والإيمان” في “سقبا” بذريعة السماح للفعاليات الثورية بتنظيم اجتماعات داخلهما خلال فترة سيطرة المعارضة على الغوطة, وصادر عناصر الأمن أجهزة ومعدّات طبية كانت موجودة في صالة “الإيمان” التي كان جزءاً منها مخصّصاً لإعطاء محاضرات لطلاب الطب البشري خلال سنوات الحصار.
وبلغ عددُ معتقلي الغوطة الشرقية منذ خروجِ فصائل المعارضة في آذار 2018حتى اليوم، أكثر من 700 شابٍ ورجلٍ، فضلاً عن حملات التجنيد التي طالت المئات لزجّهم في جيشِ نظامِ الأسدِ وميليشياته.