استشهادُ نحوَ ألفِ مدنيّ منذ اتفاق “سوتشي” والائتلاف يطالبُ المجتمعَ الدولي بحمايةِ المدنيين
وثّق فريق “منسّقي استجابة سوريا”، أمس السبت، استشهاد 963 مدنياً، في منطقة خفض التصعيد الواقعة في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، على يد قوات الأسد والاحتلال الروسي، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” في 17 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وأوضح الفريق في إحصائية أنّ بين الشهداء 280 طفلاً وطفلة و683 رجلاً وسيدة، يتوزْعون إلى 760 في إدلب و147 في حماة و54 في حلب ومدنيين اثنين في اللاذقية.
وأضاف أنّ شهر أيار الفائت شهد الحصيلة الكبرى من حيث عددِ الشهداء الذين بلغ عددهم 333، وتلاه شهر حزيران باستشهاد 208 مدنيين.
وفي وقت سابق، وثّق الفريق نزوح أكثر من 606272 مدنياً منذ بداية الحملة العسكرية على منطقة خفض التصعيد، في 2 شباط، وحتى 1 تموز.
وقالت الأمم المتحدة إنّ نظام الأسد تعمّد استهداف مستشفيات في محافظة إدلب شمالي البلاد رغم مشاركة إحداثياتها مع جميع الأطراف لحمايتها من الهجمات.
وذكر “مارك كوتس” نائب المنسّق الأممي الإقليمي في سورية في بيانٍ أنّه “شعر بالرعب” من الهجمات المستمرّة على المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية مع استمرار القتال شمال غربي سورية.
وأضاف أنّ “هجوماً جديداً استهدف الخميس الفائت مستشفىً مدنياً في منطقة كفر نبل في إدلب”، و”هذه هي المرّة الثانية خلال شهرين التي يتعرّض فيها هذا المستشفى للغارات الجوية بشكلٍ مثير للصّدمة”.
من جهته دعا “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، أمس السبت، المجتمع الدولي، وبشكلٍ عاجلٍ، إلى القيام بواجباته بحماية المدنيين “الذين يتعرّضون للقصف بشكلٍ يومي في مناطق خفض التصعيد بشمال سورية، ومنع استمرار جرائم نظام الأسد والاحتلال الروسي أو تكريسها كخيار عسكري للهروب من الاستحقاق السياسي”.
وحث الائتلاف في بيانه المجتمع الدولي على لعب دوره في وقف القتل، والعمل بشكلٍ جادٍ من أجل إيجاد حلٍ سياسي شاملٍ مستندٍ إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وأشار إلى أنّ نظام الأسد مستمرٌ بارتكاب جرائم الحرب، وبانتهاك الاتفاقيات وتكريس خياره العسكري والهروب من الاستحقاق السياسي، داعياً المجتمعَ الدولي إلى تركِ الصمت والالتزام بواجباته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.