مخيماتُ النازحينَ شمالَ غربِ سوريا تعيشُ كابوسَ شُحِّ المياهِ

ذكر تقريرٌ لوكالة “الأناضول” أنَّ عشراتِ آلاف السوريين يعيشون بمخيمات محافظة إدلب في خوفٍ من انقطاع المياه مع تفاقم نقصِ إمداداته نتيجةَ انعدامِ البنية التحتية وارتفاعِ درجات الحرارة والجفاف.

ونقل التقرير عن “محمد الحلاج”، مديرِ فريق “منسقو استجابة سوريا”، قوله إنَّ أكثرَ من 590 مخيّماً في المنطقة يعانون شُحّاً شديداً في المياه.

ودعا “الحلاج” المنظمات الإنسانية إلى بذل جهودٍ أكبرَ في تأمين المياه، مبيّناً أنَّ أكثرَ من 800 ألفِ مدني في المنطقة محرومونَ من عدّةِ احتياجات أساسية مع تحوّلِ تأمين المياه إلى مشكلةٍ أساسية في فصل الصيف.

كما نقل تقريرُ الوكالة عن أحدِ النازحين بأحدِ المخيّمات في إدلبَ قوله، إنَّهم يعانون من شُحّ المياه منذ 5 أشهرٍ، وأنَّهم طلبوا مساعدةً بهذا الخصوص من عدّةِ منظمات إنسانيّة لكن دون جدوى.

وبيّن النازحُ أنَّ سكان المخيم يشربون مياهَ الري غيرَ النظيف، موضّحاً أنَّ الناس فقراء وغير قادرين على شراءِ الماء الصالح للشرب، حيث يطلب أصحابُ الخزانات 20 ليرة تركية ( 1.10 دولار) مقابلَ برميل الماء الواحد وهو مبلغٌ كبيرٌ جداً بالنسبة لسكان المخيمات.

وناشد النازحُ المنظمات الإنسانية قائلاً، “لا يوجد ماء للشرب ولا من أجل الاستحمام، والناس إن لم يجدوا الماءَ سيتحولون إلى مرضى كلى، وإذا لم يستحمّوا سيصابون بأمراض جلدية”.

وذكر نازحٌ آخر في إحدى المخيّمات العشوائية في قرية زردنة شمالي إدلب، أنَّه يشعر بالقلق على صحة أطفاله نتيجةً نقص المياه.

ولفت إلى أنَّ جروحاً بدأت تظهر في وجوه الأطفال نتيجة نقصِ الماء، مطالباً المنظّمات الإنسانية بتقديم المساعدةِ لسكان المخيّمات وتأمينٍ المياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى