استغلالُ ميليشيا روسيّةٌ حادثةُ ضبطِ شحنةِ مخدراتٍ في الجنوبِ السوري والمتّهمُ ميليشيا “حزبِ اللهِ” اللبناني
كشفَ تقريرٌ لصحيفة “الشرق الأوسط” عن احتجاز عددٍ من الأشخاص على يد ميليشيا اللواء الثامن التابع لميليشيا “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا بداعي التحقيق معهم بعمليات تهريب مخدّرات لميليشيا حزب الله اللبناني عبرَ الجنوب السوري إلى الدول المجاورة.
ونقل التقريرُ عن مصادرَ محلية أنَّ تحقيقات تجري مع أشخاص تمَّ اعتقالهم من قبل ميليشيا “اللواء الثامن” لمعرفة خلفية شبكة تهريب المخدّرات وعلاقتها بأشخاص بالأردن ودول أخرى.
وأشارت المصادر إلى أنَّ التحقيقات أظهرت أنَّ “مصدر هذه المواد هي ميليشيا (حزب الله) اللبناني، حيث يتمُّ جلبُها عن طريق منطقة القلمون الواقعة تحت سيطرتها، ومن ثم إلى محافظة درعا مروراً بدمشق والسويداء”.
وكانت اشتباكات قد اندلعت بين عناصر ميليشيا “الفيلق الثامن” وعددٍ من مهربي المخدّرات جنوب مدينة بصرى الشام التي تعتبر معقل الميليشيا المدعومة من روسيا وقائدها المدعو “أحمد العودة” في جنوبِ شرق درعا، حيث انتهتْ بضبط شحنةِ مخدّراتٍ والقبض على المهرّبين.
مصادر مطّلعةٌ أوضحتْ لموقع “أورينت” أنَّ عدد الأشخاص الذي تمَّ إلقاءُ القبض عليهم لم يتجاوزْ الثلاثة، وكانت بعض المصادر المقرّبة من ميليشيا “اللواء الثامن” نشرت صورَ هؤلاء الأشخاص إلى جانب شحنة من المخدّرات قيل إنّها كانت بحوزتهم دون مزيد من التفاصيل.
وأثارت الصورُ والأنباء المتداولة شكوكَ المتابعين من أهالي المنطقة أو أنْ تكون الميليشيا التي يقودها “أحمد العودة” التابع لروسيا قادرة على ضبط عملية تهريب المخدّرات في الجنوب السوري، لا سيما مع انتشار ميليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة، وتلك الموالية لها داخل قوات الأسد وتحكّمها بأبرز منافذِ المنطقة.
فيما أوضحتْ المصادرُ أنَّ “كلَّ العصابات المتاجرة بالمخدرات في محافظتي السويداء ودرعا تتبع لميليشيا حزب الله اللبناني، حيث أنَّها أسست شبكةً كبيرة من أبناء الجنوب تبدأ من منطقة اللجاة بريف درعا وحتى جنوب السويداء ودرعا، ومهمّة هذه الشبكة نقلُ المخدرات من منطقة بعلبك اللبنانية (معقلِ حزب الله) إلى السويداء وتوزيعُ بعضها في المنطقة ومن ثم نقلُ القسم الأكبر نحو الحدود الأردنية”.
