استنفاراتٌ عسكريّةٌ في مدينةِ البابِ ووزارةُ الدفاعِ تطلبُ سحبَ كافّةِ القواتِ من المدينةِ
تتواصل الاستنفاراتُ والحشود العسكرية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، على خلفية الاشتباكاتِ التي اندلعت بين الشرطة العسكرية ومسلّحين قبلَ أيامٍ.
وقالت مصادر محليّةٌ إنَّ فرعَ الشرطة العسكرية في مدينة الباب اعتقل قبل أيّامٍ شابّين على خلفية الحِراك حول أحداثِ ولاية “قيصري” التركية وتصريحاتِ أنقرة حول التقاربِ مع نظام الأسد.
ومساء الخميس الفائتِ، خرجت مظاهرةٌ شعبية ضدَّ فرع الشرطة العسكرية في الباب وطالبت بإخراج المعتقلين من السجون ومن ثم تحوّلت لاعتصام أمام مبنى الفرعِ وانتقل الاعتصام لساحة “أبو غنوم”.
وفي منتصف الليل هاجم مجهولون فرعَ الشرطة العسكرية في المدينة وأطلقوا النارَ على الفرع لتدورَ اشتباكاتٌ مع عناصرِ الشرطة العسكرية لفترة من الزمن، بحسب المصادر.
وعلى خلفية هذه الاشتباكاتِ، حشدت فصائلُ الجيش الوطني السوري قواتِها داخل مدينة الباب، وأوضحت المصادرُ أنَّ الفصائلَ تنتشر على جميع مداخلِ المدينة وضمنَ الأحياء مع وجود عددٍ كبير من العناصر وسياراتِ الدفع الرباعي المحمّلةِ بالرشاشات الثقيلة.
وتقول بعضُ الفصائل إنَّ هدفَها هو حماية المعتصمين من أيّ هجومٍ أو اعتقال، فيما تهدف فصائلُ أخرى لحماية المؤسسات العسكرية والأمنية.
من جهتها طلبت وزارةُ الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتة من جميع تشكيلاتِ وفصائل الجيش الوطني السوري “سحبَ كافّة القواتِ الموجودة في مدينة الباب ومحيطِها إلى الثكنات والمعسكرات، وذلك للحفاظ على أمنِ المنطقة واستقرارها”.
وذكرت الوزارة في بيان أنَّه “فيما يخصُّ الأحداث الأخيرة التي جرت في مدينة الباب، فقد تمَّ فتحُ تحقيقٍ من قِبل إدارة القضاء العسكري بحقِّ الأشخاصِ الذين يحرّضون الناسَ على الكراهية والعداوة، وتمَّ نقلُ الأشخاصِ الذين اعتدوا على العلم التركي إلى السجن العسكري الكائن في مدينة الراعي والبدءُ بالإجراءات القانونية”.
وأضافت، “تهيب وزارةُ الدفاع بالجميع ألا يكونَ هناك أيُّ نوعٍ من أنواع التجاوزاتِ أو العداء في صفوف الجيش الوطني بما يتعارض مع روحِ الثورة ومبادئها”.