استنفارٌ شمالَ شرقَ سوريا.. واحتمالاتُ المواجهةِ العسكريةِ مفتوحةٌ

تمرُّ الأيامُ ببطءٍ في مناطق شمالِ وشرقِ سوريا، وخاصةً قبالة مدينة عين عيسى الواقعةِ في ريف الرقة الشمالي، والتي تقود جميعُ المؤشّرات في محيطها إلى عملية عسكرية مرتقبةً اتجاهها من جانب تركيا وفصائل “الجيش الوطني” التي تدعمها، وفي المقابل هناك حذرٌ وترتيبات غيرُ معلنة قد تدفع باتجاه آخر، في ظلِّ صمتٍ رسمي من جانب أنقرة وموسكو صاحبتا اليد الطولى في المنطقة.

وكشفَ مصدرٌ مقرَّبٌ من ميليشيا “قسد” عن وجود استنفارٍ عسكري واستعدادات للميليشيا تشي بقرارٍ اتُّخِذَ للمواجهة بعيداً عن أيِّ اتفاق، في إشارة إلى الاحتلال الروسي ونظام الأسد.

ونقل موقعُ “الحرّة” عن مصدرٍ إعلامي مقرّبٍ من الميليشيا قوله, إنّ قاعدة الاحتلال الروسي شهدت عدّةَ اجتماعات بين ضبّاط روس ومسؤولين في “قسد” في الأيام الماضية، من أجل حلِّ قضية الانتشار في عين عيسى، مشيراً إلى أنّها لم تُفضِ إلى أيِّ نتيجة مع رفضِ “قسد” الانسحابَ بشكلٍ كاملٍ من المنطقة وتسليمَها لنظام الأسد.

ونقلَ الموقعُ عن قياديٍّ عسكري في فصائل المعارضة السورية المدعومةِ تركياً، أنّ الأخيرة طلبت منهم ومنذُ أسبوعين “تعبئةً عسكريّةً كاملةً” على أنْ يتمَّ إطلاقُ هجوم برّيّ على جبهة من ثلاثِ جبهات.

وذكرت المصادر أنّ الجبهات الثلاث حسب ما عرضَها القيادي العسكري هي, جبهة منبج في ريف حلب الشرقي، وجبهة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ومثلث الحدود السورية- العراقية- التركية.

وتحظى “عين عيسى” بمكانةٍ عسكرية وسياسية كبيرة بالنسبة لميليشيا “قسد”، كونَها تعتبر العاصمة السياسية لها من جهة، وعقدةَ الطرق التي يمثّل سقوطها ضربةً قاسمة لمشروع “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال وشرق سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى