استنفارُ المسؤولينَ اللبنانيينَ والجمعياتِ الحقوقيةِ على خلفيةِ مقتلِ كلبٍ !!

طالب ناشطونَ وجمعياتٌ معنيّةٌ بحقوق الحيوان بالتحرّك لإنزال أشدِّ العقوبات على شابة لبنانية أطلقت النارَ على كلبٍ بواسطة سلاحِ صيدٍ وقتلته أمام أنظارِ قصّر هتفوا احتفالاً بما حصل.

وصوّبت الشابةُ سلمى غندور من بلدة كامد اللوز “قضاءِ البقاع الغربي” بندقيتها على كلبٍ في الشارع بوضحِ النهار وأطلقت النار عليه مرّتين حتى قتلته، وقد سُمِعت أصواتٌ بمقطع فيديو لفتيان يضحكون في الخلفية ويقولون، “قوّصنا الكلب… يموت، الله لا يردو إنْ شاء لله”.

وأثار مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي غضبَ المواطنين والناشطين والجمعيات المعنية التي طالبت الأجهزةَ الأمنيّة والمرجعيات القضائية بالتحرّك لتوقيفِ الشابة وإنزالِ أشدِّ العقوبات بها.

وتحرّكت جمعيةُ “بيتا” لرعاية الحيوانات في لبنان لاتخاذِ الإجراءات القانونية ضدَّ الشابة التي تظهر بالفيديو، وقد رُفِعت دعوى قضائية ضدَّها عبرَ وكيلها القانوني، خصوصاً في ظلِّ وجود دليلٍ حقيقي على الحدث الصادم الذي شهد عليه طفلٌ وقام بتصويره صارخاً في نهايته بالسعادة محتفلاً بقتلِ الكلب على حدِّ تعبير “بيتا”.

وأعلنت الجمعيةُ أنَّ القاضي إياد بردان تولّى القضية وهو يحقّق فيها، آملةً أنْ تتّخذَ الجهات المعنية عقوباتٍ صارمة لتجعلَ من هذهِ المرأة مثالاً يُحتذى به في عواقبِ إيذاء كائن حي بريء.

من جانبه، قال وزيرُ الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، “تابعنا جريمةَ إطلاق نارٍ من دون رحمة على كلبٍ في بلدة كامد اللوز، وبناءً عليه أجريتُ اتصالاً بالمدّعي العام البيئي الذي بدوره سيوجّه الجهات المختصّة لأخذِ الإجراءات المناسبة وليتحمّل كلُّ مواطن عواقبَ أفعاله”.

ودعا وزيرُ الزراعة اللبناني في تغريدة له على “تويتر” جميعَ المعنيين، لـ “التشدّد مع هذه الأفعال غيرِ المقبولة على المستويين الإنساني والحضاري”.

كذلك أعلن وزيرُ البيئة اللبناني، ناصر ياسين، أنَّه يتابع الموضوعَ مع المدّعي العام البيئي في البقاع.

ونشرت الناشطةُ والمدافعةُ عن حقوق الحيوان في لبنان، “غنى نهفاوي”، مقطعَ الفيديو على صفحتها ليتمَّ بعدَ ذلك تداولُه من قِبل المئات، داعيةً الأجهزةَ الأمنيّة إلى التحرّك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى