اشتباكاتٌ جديدةٌ بين ميليشياتِ حزبِ اللهِ والدفاعِ الوطني في القلمون الغربي
تدور اشتباكاتٌ متقطّعة بين مجموعاتٍ تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وأخرى تابعة لميلشيا “الدفاع الوطني”، منذ مطلعِ الأسبوع الجاري، في محيط بلدة قارة بالقلمونِ الغربي.
مصادرٌ إعلامية محلية قالت إنّ اشتباكاتٍ بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين ميليشيا “سمير رحال” التابعة للدفاع الوطني ومجموعاتٍ تابعةٍ لميليشيا “حزب الله”، في جرود الشيخ علي، ووادي المال، ووادي مرطبية، في محيط بلدةِ قارة قرب الحدود السورية اللبنانية.
وأضافت المصادر أن ميليشيا الرحال هاجمت مواقعَ تابعةً لحزب الله في المنطقة قبل أيام، واستمرت الاشتباكاتُ بينهما عدّة ساعات، ما أدّى لوقوع العديد من الإصابات بين الطرفين.
ولفتت المصادرُ أنّ الاشتباكات اندلعت بسبب إقدامِ قياديي ميليشيا الحزب على تهريبِ مطلوبين لنظام الأسد عبر الجرود، مقابلَ مبالغَ مالية طائلة تتراوح بين 3 آلاف إلى 4500 دولار أمريكي من الشخص الواحد، لإدخالِه إلى داخل الأراضي اللبنانية بطريقةٍ غير شرعية.
وبحسب المصادر فإنّ اشتباكاتٍ أخرى دارت بين الميليشيات ذاتها منتصف الشهر الجاري، عقب خلافٍ نشب بينها على خلفية تقاسمِ أرباحِ صفقة مخدّرات أدخلها عناصر ميليشيا “حزب الله” عبر الجرود الخاضعة لسيطرته.
وتحدثت تقاريرُ إعلامية سابقة، إنّ سبعة عناصر تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني قُتلوا، وأصيب آخرون في اشتباكات مماثلة، دارت في حي الشهباء على أطراف بلدة “فليطة” بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، نهاية الشهر الفائت.
وقالت شبكةُ “صوت العاصمة” في تقرير سابقٍ لها إن ميليشيا “حزب الله” أعادت انتشارَها في قرى القلمون الغربي منتصفَ الشهر الجاري، عقب قصفِ الاحتلال الإسرائيلي على مواقعِها في ريف دمشق الغربي، مشيرةً إلى أنّها نقلت عتاداً عسكرياً يضمّ صواريخَ بعيدةَ المدى ومدرعاتٍ ورشاشاتٍ ثقيلة، من الأراضي اللبنانية، ومناطقَ في ريف دمشق، في نية لتمركزٍ جديد في المناطق الجبلية على الحدود السورية اللبنانية.