اعتبرتْهُ “توطيناً مقنعاً”.. التربيةُ اللبنانيّةُ ترفضُ تسجيلَ السوريينَ في المدارسِ الخاصةِ
أصدرت وزارةُ التربية والتعليمِ العالي في لبنان بياناً تحذّرُ فيه المدارسَ “الخاصة” في لبنان من استقبال طلابٍ سوريين في الدوام الصباحي تحت طائلةِ الإغلاق وسحبِ التراخيصَ منها، معتبرةً أنَّ دمجَ الأطفال اللاجئين “توطينٌ مقنعٌ” و”أمرٌ مرفوضٌ رفضاً قاطعاً”.
وقالت الوزارة في بيانها، “إذا لم يتعلّم اللبنانيون فلن يكون ممكناً تعليمُ غير اللبنانيين، مهما كانت الأساليب والمشاريع”، وذلك ردّاً + على “محاولاتٍ أمميّةٍ لدمج النازحين بالتلامذة اللبنانيين في دوامٍ قبلَ الظهر، بتمويلٍ أممي تستفيد منه مؤسسات تربوية بالدولار النقدي لسدِّ حاجاتها في الظروف الراهنة”.
وأكّدت الوزارة أنَّ موقفَها من مشاريع دمجِ الطلاب اللاجئين، ينطلق من “سياسةٍ وطنية وتربوية واضحةٍ، تقضي بإعادة النازحين إلى المناطق الآمنةِ في سوريا وهي كثيرة”، مطالبةُ المدارسَ الخاصة، بالالتزام بخطّة الحكومة اللبنانية.
وشدّدت الوزارةُ على عدم قبولِها أيَّ محاولةٍ لدمج تلامذة لاجئين ولتوطينهم من خلال القطاع التربوي الخاص، محذّرةً من أنَّ قبولَ العروض الأمميّة لدمج الطلاب اللاجئين، يوجب اتخاذَ إجراءات في مواجهة المدارس الخاصة، بدءاً من عدم الاعتراف لها بنظامية تسجيلِها لهؤلاء التلامذة وصولاً إلى منعِها من استقبال طلاب جددٍ وإلى إيقافها عن الاستمرار في التدريس وسحبِ الإجازة عند الاقتضاء.
وكان “مركزُ وصول” لحقوق الإنسان قد وصف القراراتِ التي تتّخذها الوزارةُ بحقِّ الطلاب السوريين بـ”التميّزية” وطالبَها باستقبال الطلاب السوريين.
يُذكر أنَّ المدارسَ الرسمية اللبنانية قد حصرت من عام 2013 حضورَ الطلاب السوريين بالدوام المسائي فقط، ما يجعلهم يعودون لمخيماتهم ليلاً، بينما خصّصت الفترةَ الصباحية لدوام الطلابِ اللبنانين فقط.