اعتقالُ “أبو خولة” ومواجهاتٌ عنيفةٌ بينَ قسدٍ وذراعِها العسكري بديرِ الزورِ
سادت حالةٌ من الاستنفار والتوتّر والمواجهات المسلّحةِ بين ميليشيات قسدٍ وبين مجلسِ ديرالزور العسكري، التابع لها، وذلك على خلفيةِ الكشف عن استدراج قسدٍ لقادة المجلس وعلى رأسهم “أحمد الخبيل” الملقب بـ”أبو خولة” إلى اجتماعٍ في مدينة الحسكة شمالَ شرقي سوريا واعتقالِهم هناك.
وأفادت شبكة “الخابور”، المحليّة بأنّ قسداً بقيادة “مظلوم عبدي”، استدعت قادةَ المجلس للاجتماع في مدينة الشدادي بريف الحسكة ظهرَ أمس الأحد، وقطعتْ الاتصالاتِ عن المنطقة، واعتقلت قادةَ المجلس بما فيهم قائدُ المجلس “أحمد الخبيل” و نائبُه “خليل الوحش”.
وأضافت الشبكة أنَّ “قسداً” نشرت قواتٍ عسكرية في الحسكة وحواجزَ بحجّة التصدّي لمحاولة عصيانٍ في سجن غويران، للتغطية على الاعتقالات وأطلقت عمليةً تحت مسمّى “تعزيز الأمن”، تبيّنَ أنَّها محاولةُ احتواءِ أيّ ردّة فعلٍ في ديرالزور، وبدأت بتنفيذ حملة أمنيّةٍ تستهدفُ المناصرين للمجلس.
وذكر ناشطون في موقع “فرات بوست”، أنَّ قسداً شنّت هجوماً واسعاً على مواقع مجلس دير الزور العسكري بدير الزور منذ مساءِ أمس وحتى الآن، تزامناً مع تواصل استقدامِكها تعزيزاتٍ عسكريةٍ من الرقة وريف الحسكة إلى دير الزور، فيما لا يزال مصيرُ قائدِ المجلس “أبو خولة ” ورفاقه مجهولاً.
وتوعّد “أدهم الخبيل”، شقيقُ قائدِ مجلس دير الزور العسكري، “قسداً”، واصفاً إياها “بداعش الصفراء”، وطالبها بإطلاق سراحِ شقيقه المعتقلِ “أحمد الخبيل”، فيما قال “جلال الخبيل”، أحدُ أقارب “أبو خولة” في مقطعٍ فيديو مصوّر إنَّ قسداً تحاصرهم في حي خشمان.
في حين نشرت “وكالة باز الإخبارية”، التابعةُ لمجلس دير الزور العسكري بياناً عبرَ صفحتها على فيسبوك، كشفت خلاله عن مداهمة مقرِّها في الحسكة، واعتقالِ مدير المكتب “أحمد العجوز” وعددٍ من الصحفيين بدونَو سببٍ، من قِبل قوات الأسايش.
