اعتقالُ شبكةِ اتجارٍ بالبشرِ في النمسا جمعتْ 150 مليونَ يورو
تمكنت الشرطةُ النمساوية من اعتقال عددٍ من أفراد شبكة تهريب للبشر يُعتقد أنَّها عملت على تهريبِ عشرات آلاف السوريين، اثنان منهم عُثر عليهما ميتين اختناقاً في شاحنة صغيرة العام الماضي.
وزارةُ الداخلية النمساوية قالت في بيانٍ صحفي نشرته امس الخمس، إنَّها تمكّنت من اعتقال 205 أشخاصٍ يُشتبه بارتباطهم بشبكة اتّجارٍ بالبشر والتي كانت تعمل في خمس دول في وسط وشرق أوروبا، وكان قائدُ العصابة، وهو روماني يبلغ من العمر 28 عاماً و اعتقل في الرابع من أيار الماضي.
ويعتقد المحقّقون الذين باشروا النظرَ في القضية أنَّ المجموعة هربت أكثرَ من 36 ألفاً و100 شخصٍ – بينهم أطفال – من المجر إلى النمسا.
وكانت الشرطةُ النمساوية على قد عثرتْ على ورشٍ في فيينا قامت بتحويل شكلِ مركبات لاستخدامها في نقلِ المهاجرين، وقامت بمصادرة نحو 80 مركبةً، كما أوردت الداخليةُ النمساوية.
تقديرات تشير إلى أنَّ مجموعة التهريب تمكّنت من جمعِ قرابة 152 مليون يورو (159 مليون دولار) ما يجعل من ذلك أكبرَ عملية من نوعها في النمسا في السنوات القليلة الماضية، وفقَ وزيرِ الداخلية النمساوي
وقال الوزير “إنَّه إنجازٌ مهمٌّ ضدَّ الجريمة المنظمة وضربةٌ كبيرةٌ لمافيا المهرّبين”.
وبحسب الشرطة فإنَّ الأشخاصَ الذين تمَّ تهريبهم حاولوا الوصولَ إلى دول أوروبية غربية مثل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، وكانوا قد أُحضِروا إلى فيينا ثم تمَّ تهريبُهم عبرَ مجموعات أخرى، بحسب البيان.
الشرطةُ النمساوية قالت إنَّ “معظم من تمَّ تهريبهم كانوا من سوريا” مضيفاً أنَّهم دفعوا ما بين 3000 و4000 يورو لقاءَ نقلِ كلِّ شخصٍ من المجر إلى النمسا.
يُذكر أنَّ مُهرباً أطلق النار على مجنّد في الجيش عندما طلب الجنودُ منه التوقّفَ بسيارته، لكنَّه اعتُقل فيما بعدُ في المجر.
وخلال هذا الأسبوع مدّدتْ النمسا مجدّداً العملَ بتدابير على حدودها مع المجر وسلوفينيا. وتوفر هذه التدابير للشرطة “رؤى مهمّة حول منظّمات التهريب وإجراءاتها”