اقتتالٌ جديدٌ وضحايا مدنيونََ باشتباكاتٍ بينَ فصيلينِ محسوبينِ على الجيشِِ الوطني (صورٌ+فيديو)
شهدت مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي ضمنَ منطقة نبع السلام التركية أمس الجمعة اشتباكات وصفت بالعنيفة، حيث كان طرفاها هما “فرقة الحمزة” من جهة، و”فرقة السلطان مراد” من جهة أخرى.
كما أنّ الاشتباكات كانت قد اندلعت بين الفصيلين المحسوبين على الجيش الوطني السوري بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، دون التأكّد من سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
فيما أكّدت مصادر محلية في المنطقة أنّ شابة مدنية استشهدت إثرَ سقوط قذيفة هاون على منزلها، وأصيب آخرون بجروح جرّاء القصف المتبادَل بين الفصيلين.
كما بثّ ناشطون مشاهدَ للقصف المتبادل بين الفصيلين وأثارَ الدمار جرّاء الاشتباك، والذي طالَ عدّة مؤسسات مدنية مثل مديرية النفوس ومركز التعليم الشعبي والمجلس المحلي في المدينة، فضلاً عن سرقة محتويات تلك المؤسسات من كلا الطرفين.
يُشار إلى أنّ الاشتباكات بدأت بعد صلاة الجمعة بين لواء عسكري تحمل اسم “عشيرة الموالي” التابع لفرقة الحمزة من جهة، ولواء عسكري يحمل اسم “حسن الشاكر” التابع لفرقة السلطان مراد من جهة أخرى.
كما أنّ الرواية التي تداولتها عدّة صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أكّدت أنّ الاشتباك حصل على خلفية خلافات سابقة بين الفصيلين على تقاسم أراضٍ زراعية تابعة لمدينة رأس العين.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني حالة من الانفلات الأمني والعسكري بين الفصائل ذاتها، حيث ينتج عن كلِّ اقتتالٍ بين الفصائل حالةُ هلعٍ وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وتضرّرٍ في الأبنية السكنية.
كما وتعاني مناطق (نبع السلام، غصن الزيتون، درع الفرات) من ضعفٍ واضحٍ لدور الشرطة المدنيّة والعسكرية والجيش الوطني في ضبط الأمن والحدِّ من تجاوزات الفصائل والأشخاص الغير منضبطين.