الأممُ المتحدةُ: الاتفاقُ التركي – الروسي في إدلبَ “صامدٌ”

قالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إنّ اتفاق وقفِ إطلاق النار الأخير في إدلب السورية، “صامدٌ إلى حدٍ كبير”، لكنّه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، “راميش راجا سينغهام”، في إفادة خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا, إنّ “وقفَ إطلاق النار في الشمال الغربي صامدٌ إلى حدٍ كبيرٍ، لكنّه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين في مناطق الخطوط الأمامية”.

وأوضح أنّ “الأعمال القتالية تصاعدت في تموز وآب، مع زيادة مستويات القصف التي أفادت عنها مصادر محلية بمناطق الخط الأمامي في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وشمال حماة وغربي حلب”.

وطلب سينغهام من “جميع أطراف النزاع المسلح شمال غربي سوريا، توخّي الحذرَ المستمرّ لتجنّب المدنيين”.

وأشار إلى عوائق الوصول الإنساني إلى المنطقة، معتبراً أنّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 أسفر عن “استجابة إنسانية أكثر تكلفة وأعلى خطورة وأقلّ توقيتاً وفعالية”.

ونوّه إلى إرسال أول قافلة إنسانية إلى ريف حلب الشمالي عبرَ المعبر في 28 تموز الماضي، وأنّ إيصالها استغرق 11 يوماً، نتيجة التأخير وعدم السماح بمرورها وسوء حالة الطرق.

ولفت مساعد الأمين العام إلى عدم وصول أيِّ عمليات إنسانية إلى مخيم الركبان (على طول الحدود الأردنية) الذي يضمّ 21 ألف شخص، منذ أيلول الماضي.

وأوضح أنّ سوريا شهدت عمليات إنسانية شهرية لـ 7.2 ملايين شخص، وتنفيذ أكثرَ من 12 مليون إجراء طبي، وتقديم 5.4 ملايين دورة علاجية للمحتاجين، خلال النصف الأول من العام الجاري.

وفي 5 آذار الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، توصلهما إلى اتفاق لوقفِ إطلاق النار في إدلب، بدأ سريانُه في اليوم التالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى