الأممُ المتحدةُ: الحكمُ على أنور رسلان قفزةٌ تاريخيّةٌ في السعي وراءَ الحقيقةِ والعدالةِ
وصفتْ المفوضيةُ الأمميّةُ لحقوق الإنسان الحكمَ بالسجن المؤبد على ضابط سابقٍ في نظام الأسد في ألمانيا بأنَّه يمثّل قفزةً تاريخية إلى الأمام في السعي وراءَ الحقيقة والعدالة والتعويضات عن الانتهاكاتِ الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت مفوّضةُ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باتشليت، إنَّ الحكم الصادر على أنور رسلان (58 عاماً) في نهاية أول محاكمة عالميّةٍ بشأن التعذيب الذي يرعاه النظامُ في سوريا كان تاريخياً.
وأضافت:”يجب أنْ يعمل حكمُ اليوم على دفعِ كلّ الجهود إلى الأمام لتوسيع شبكة المساءلةِ لجميع مرتكبي الجرائم التي لا توصفُ والتي تميّز هذا الصراع الوحشي”.
وأكّدت باشيليت في ختام البيان: “توجّهُ هذه الإدانة إشعارٌ لسلطات النظام – بغضّ النظر عن مكان وجودك أو رتبتك، إذا ارتكبتَ التعذيب أو غيرَه من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فستتمُّ محاسبتُك عاجلاً أم آجلاً، في بلدك أو خارجه.”
وأصدرت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنس غربي ألمانيا الخميس حكماً بالسجن مدى الحياة بحقَّ الضابط السابق في الاستخبارات السورية أنور رسلان (58 عاماً) المتّهم بارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية. والضابط مسؤولٌ عن مقتلِ معتقلين وتعذيبِ آلاف آخرين في معتقل سرّي للنظام في دمشق، وذلك بين 2011 و2012.