الأممُ المتحدةُ تؤكّدُ حجمَ الدمارِ الهائلِ في إدلبَ وحماة جرّاء قصفِ قواتِ الأسدِ والاحتلالِ الروسي
دعتْ الأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء كافةَ الأطراف المتحاربة إلى ضمان سلامة المدنيين، ووقْفِ القصف والغارات الجويّة على أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية في شمال غرب سوريا.
وقال المتحدِّثُ باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”: إنّ “صور الأقمار الصناعية تظهر أنّ بلدات وقرى بأكملها قد سوّيت بالأرض، وأنّ مجتمعات بأكملِها قد أخليت“.
كما لفت “دوجاريك” إلى أنّ ثلاثة ملايين شخص كانوا قد تأثّروا بالحملة العسكرية الحالية لقوات الأسد وروسيا، مشيراً إلى أنّ معظم الأشخاص الذين تأثّروا بالعنف هم من النساء والأطفال.
وندّد “دوجاريك” قيام قوات الأسد باستخدام البراميل المتفجرة باستهداف المدنيين، حيث قال: إنّ “الأضرار التي لحقت بالمستشفيات والمدارس والبنى التحتية المدنية التي تمّ استهدافها من قبل قوات الأسد وروسيا، أدّت لتوقْفِ عمليات الإغاثة الإنسانية”.
وقبل أقل من أسبوعين، قالت منظمة “منسقو الاستجابة السورية” إنّ نحو مئة بلدة وقرية بريفي إدلب وحماة باتت إما مدمّرة بالكامل أو خالية من سكانها جرّاءَ القصف المستمر من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، وأكْدت أنّ القصفَ دمّر أكثرَ من 230 منشأة خدمية من مستشفيات ومراكز طبية ومدارس.
وكان قد استُشهد وجُرح آلاف المدنيين، فضلاً عن نزوح مئات الآلاف من منطقتي شمال حماة وجنوب إدلب، منذ الهجوم العنيف الذي بدأته قواتُ الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي على مناطق خفض التصعيد في شمال غرب سوريا منذ أواخر نيسان الماضي.