الأممُ المتحدةُ: تراجعُ العنفِ في سوريا من دونِ رؤيةٍ واضحةٍ لنهايةِ الحربِ

قال مفوّضُ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنَّ حدّةَ الأعمال العدائيّة في سوريا قد تراجعت مقارنةً بالسنوات الماضية، إلا أنَّ الحربَ لا تزال بدون نهاية واضحةٍ في الأفق.

جاءت تصريحاتُ تورك خلال افتتاح الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان، حيث أكّد على أنَّ عملياتِ قتلِ المدنيين وتدميرِ المنشآت المدنيّة والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والاعتقالات التعسفيّة وترهيبِ المتظاهرين السلميين، ما زالت مستمرّةً في سوريا.

وأوضح أنَّ حالاتِ الوفاة أثناءَ الاحتجاز لا تزال مستمرّةً، خاصةً في المناطق التي يسيطر عليها نظامُ الأسد.


كما أشار إلى أنَّ اللاجئين العائدين إلى سوريا لا يزالون يواجهون مخاطرَ كبيرة، مثلَ الاعتقال التعسفي والاحتجاز والابتزاز، في مختلف أنحاء البلاد.

كذلك كشف تورك عن ارتفاع عددِ الضحايا المدنيين جرّاءَ الحروب بنسبة 72% في عام 2023 على مستوى العالم، معربًا عن قلقه إزاءَ النسبةِ المرتفعة للنساء والأطفال بين هؤلاء الضحايا.

وجاء حديثُ تورك عن انخفاض حدّةِ الأعمال العدائية بعد صدور تقريرِ لجنة التحقيق الدولية المستقلّةٌ التابعة للأمم المتحدة، الذي أشار إلى ارتفاع وتيرةِ العنفِ في سوريا خلال العام الماضي.

وفي آذار الماضي، ذكرت لجنةُ الأمم المتحدة للتحقيق أنَّ سوريا تواجه موجةً من العنف لم تشهدها منذ عام 2020، وذلك في تقريرها المُقدّمِ إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55.

وذكر رئيسُ اللجنة، باولو بينهيرو، أنَّ حدّةَ القتال تصاعدت على جبهات متعدّدةٍ، مستهدفةَ المدنيين والمرافق الأساسية بأشكال قد ترقى إلى جرائمِ حربٍ، مما يجعلها الأشدَّ خلال أربعِ سنواتٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى