الأممُ المتحدةُ تستعدُّ لإنشاءِ مؤسسةٍ للكشفِ عن مصيرِ المفقودينَ في سوريا

أفادت وسائلُ إعلام مؤخّراً بأنَّ الجمعيةَ العامة للأمم المتحدة تعتزم التصويتَ على قرارٍ يدعو إلى إنشاءِ مؤسسة مستقلّةٍ مهمتُها الكشفُ عن مصير ومكانِ المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإنَّ ألبانيا وبلجيكا والرأس الأخضر وكوستاريكا والدومينيكان ولوكسمبورغ ومقدونيا الشمالية عمّمت مشروعَ قرارٍ يقضي بإنشاء هيئةِ دولية لمساعدة أهالي المفقودين السوريين على اكتشافِ ما حلَّ بأقربائهم.

وأوضحت الوكالة، أنَّ التصويتَ على القرار لدى الجمعية العمومية بمنزلة تتويجٍ لسنوات من العمل الذي قدّمتْه منظماتٌ سورية تُعنى بأهالي المفقودين، وذلك لأنَّ تأسيسَ منظّمةٍ مستقلّة يعني الدفاعَ عن حقِّ الأهالي بمعرفة مصير أقربائهم المفقودين، وهو حقٌّ مكفولٌ بموجب القانون الدولي.

ويُقدّر عددُ المختفين قسرياً في سوريا بأكثرَ من 100 ألفِ شخصٍ – وفقاً للوكالة – حيث يعاني ذوو المفقودين في الكشف عن مصير ومكانِ أبنائهم، وذلك لأنَّ أغلبَهم اعتُقل بشكلٍ عشوائي أو تمَّ إخفاؤهم قسرياً في مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد.

وفي آذار الماضي، قالت مندوبةُ الولاياتِ المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة “ليندا توماس غرينفيلد”، إنَّ واشنطن تدعم توصيةَ الأمين العام “أنطونيو غوتيريش”، بإنشاء كيانٍ جديدٍ قائمٍ بذاته لتوضيح مصيرِ وأماكنِ المفقودين والمعتقلين في سوريا.

وفي الذكرى الـ 12 للثورة السورية، طالبت الولاياتُ المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكةُ المتحدة بـ “الإفراجِ عن أكثرَ من 155 ألفَ شخصٍ ما يزالون حتى اليوم محتجزين تعسّفياً أو مفقودين في سوريا، أو قولِ الحقيقة بشأن مصيرِهم ومكانِ وجودِهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى