محاولاتٌ حثيثةٌ لتشويهِ أبطالِ فيلمِ الكهفِ من قِبلِ نظامِ الأسدِ

مسرحية جديدة لنظام الأسد في الغوطة الشرقية، عبرَ فيلم بثّته القناة الإخبارية السورية، يعرض مجموعة من القصص عن شخصيات بارزة في الغوطة، كان أهمها بطلة فيلم الكهف، د. أماني بلور.

وبعد عرض الفيلم واستغلال عائلة بلور أطلق نشطاء سوريون، يوم الثلاثاء، حملة تضامن مع الدكتورة أماني بلور، باللغتين العربية والإنكليزي، تحت وسم “أتضامن مع الدكتورة أماني بلور”، I_Stand_With_Doctor_Amani_Ballour” مؤكّدين أنَّ سببَ إنتاج الفيلم واستغلال العائلة هو كشف فيلم الكهف لجريمة الكيماوي بالغوطة الشرقية.

حيث تعمد حكومة الأسد على تضليل الحقيقية خصوصاً بعد قيام د.”بلور” بالإدلاء بشهادتها عن مجزرة الكيماوي أمام مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بناءً على دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية، في جلسة مجلس الأمن التي عُقدت في 29 آذار الفائت.

ووفقَ تقارير إعلامية حول الفيلم تبيّنَ أنَّ استهداف “بلور” لم يقتصر على الفيلم الوثائقي الرسمي، بل امتدَّ أيضاً للمستشارة الإعلامية لبشار الأسد بثينة شعبان، التي كتبت مقالاً قبلَ أيام بعنوان “الحرب الأخطر” خصّصته للحديث عن “الحرب الإعلامية” لتبرير كافة ما يحصل من مشاكل اقتصادية وخدمية في الداخل السوري بوصفها “مؤامرة مفبركة”، وكان لافتاً ذكرُ “شعبان” لفيلم “الكهف” شخصياً.

فيلم “الإخبارية” الأخير أظهر والد “بلور” الذي تبرّأ من ابنته أمام الكاميرا ووصفها بـ”الخائنة”، مجبَراً من قِبل النظام بحسب ناشطين.

ويُعد استهداف النظام لبلور “ليس عبثيّاً”، فقضية استخدام الأسلحة الكيماوية واحدة من آخر الاتهامات التي مازال النظام يواجهها مع تراجع الاهتمام بكثير من القضايا الأخرى في البلاد مثل قضايا المعتقلين والحريات المتدنيّة في البلاد وحتى تداول السلطة.

في حين كثّفت الصفحات الموالية للنظام حديثها عن “بلور” بوصفها “خائنة وعميلة” باعت شرفها وعائلتها ووالدها من أجل “إرضاء سيدها الأميركي” في إشارة لمشاركتها في جلسة مجلس الأمن بدعوة من وزارة الخارجية الأميركية، إلى جانب اتهامات مماثلة يتمُّ تعميمُها على كافة المعارضين واللاجئين خارج سوريا.

يُذكر أنَّ “بلور”، حصلت في 15 / 1 / 2020، على جائزة مجلس أوروبا “راؤول والنبرغ” لشجاعتها والتزامها بإنقاذ العديد من الأرواح في مستشفى “الكهف”، الذي كان يخدم نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، وتناول الفيلم الحياة اليومية للطبيبة أماني مع أربع من زميلاتها، في أثناء عملهن تحت الأرض، وهو من إعداد وإنتاج الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى