الأممُ المتحدةُ تعلنُ عن أولى خطواتِها بخصوصِ التحقيقِ الخاصِ بقصفِ الاحتلالِ الروسي وقواتِ الأسدِ المنشآتِ الطبيةِ والحيويّةِ في إدلبَ

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” يوم أمس الجمعة عن تشكيل “مجلس تحقيق أممي داخلي حول قصف منشآت حيوية في سوريا”.

وأوضح بيان الأمم المتحدة أنّ “اللجنة ستحقّق في سلسلة حوادث وقعت في شمال غرب سوريا، وذلك منذ أن أعلنت روسيا وتركيا إقامة منطقة خفض التصعيد في إدلب في 17 أيلول 2018”.

وقال المتحدّث باسم المنظمة الدولية “ستيفان دوجاريك”: إنّ “مهمة اللجنة تقضي بتحديد الوقائع للأمين العام”، موضّحاً أنّ “الأمر لا يتصل بتحقيق جنائي مع عدم إعلان ما ستتوصل إليه اللجنة، ومن دون أنْ يحدّد مهلة لتسليم تقريرها”.

وأضاف البيان أنّ “غوتيريش يحضّ جميع الأطراف المعنيين في سوريا على التعاون بشكل كامل مع اللجنة التي ستباشر عملها في نهاية شهر أيلول الجاري.

ويترأس اللجنة الجنرال النيجيري “شيكاديبيا أوبياكور”، وتضمّ في عضويتها “جانيت ليم” من سنغافورة، و”مارتا سانتوس بايس” من البرتغال، كما ويعاون الأعضاء خبيران هما الجنرال البيروفي “فرناندو أوردونيز”، و”بيار ريتر” المسؤول السابق في الصليب الأحمر الدولي السويسري.

يذكر إنّه كانت قد تعرّضت العديد من المنشآت الطبية التي لها صلة بالأمم المتحدة للقصف منذ الربيع، ونفى الاحتلال الروسي أنْ يكون قد استهدف منشآت مدنية طبية وحيوية.

وفي ذات السياق، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأنْ تسارع اللجنة إلى تحديد المسؤولين عن الهجمات، على أنْ تعلن ما توصلت إليه.

الجدير ذكره أنّه وفي نهاية شهر تموز الماضي، كانت قد طالبت 10 دول أعضاء في مجلس الأمن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “غوتيريش” بإجراء هذا التحقيق، الأمر الذي أغضب موسكو كثيراً.

يشار إلى أنّ هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي كانت قد تسبّبت بخروج عشرات المستشفيات والمراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني عن الخدمة بسبب استهدافها بشكل مباشر ومقصود من قبل الطيران التابع لقوات الأسد وللاحتلال الروسي رغم قيام الأمم المتحدة بإبلاغ الأطراف المتنازعة بإحداثيات هذه المنشآت الحيوية لتجنّب قصفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى