الأمنُ العسكريُّ يسلّمُ جثامينَ معتقلينَ لبرّادِ الموتى بمستشفى تدمرَ ويمنعُ فحصَها لدى الطبِّ الشرعيِّ
أفادت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ بأنَّ الأمنَ العسكري التابع لنظام الأسد عملَ خلال الأيام الأخيرة على تسليمِ 4 جثثٍ مجهولة الهويّة إلى برّاد الموتى في مستشفى تدمر العسكري، وحذَّر من فحصِها لدى الطبِّ الشرعي.
ونقلت شبكة “عين الفرات” عن مصدرٍ قوله، إنّ عناصر الأمن العسكري سلَّموا الجثث بتاريخ الـ 8 والـ 13 والـ 14 من الشهر الحالي، بشكل متتابعٍ.
ووفقاً للمصدر، تمَّ التعرّفُ على إحدى الجثث وتعود لشاب من أبناء بلدة كباجب بريف دير الزور، مشيراً أنَّه معتقلٌ مدنيٌّ منذُ نحو 8 أشهر في فرع الأمن العسكري بتدمرَ.
وتعود بقية الجثث لمعتقلين مدنيين كانوا في سجون فرع الأمن العسكري، ولم يتمَّ التوصّلُ لأسبابِ اعتقالهم أو هوياتهم، وتمَّ نقلُهم من قِبل عناصر الفرع ذاته، يوم الأحد الماضي ودفنُهم جنوبي المدينة.
وأكَّد المصدر أنَّ جثث الضحايا يظهر عليها أثار تعذيب تشير لتعرُّضهم لعمليات تعذيب وحشيّة أودت بحياتهم، كما وصلت جثامينهم بحالة من التفسُّخ التي تدلُّ على مفارقتهم الحياة قبل فترةٍ من الزمن.
يُشار إلى أنَّ الأفرع الأمنيّة التابعة للنظام تعمل بشكلٍ دوري على التخلّص من جثثِ المعتقلين عبرَ حرقها وهو ما وثَّقته صحيفة “زمان الوصل” مؤخَّراً، أو دفنها بمقابر جماعية أو تذويبها بالأسيد داخل المستشفيات العسكرية، وفقاً لما كشفته منظّماتٌ حقوقية سابقاً.