“الإنقاذُ الدوليةُ” تدعو لوقفِ إطلاقِ النارِ والتوجّهِ لمواجهةِ “كورونا” شمالَ غربِ سوريا
دعت “لجنةُ الإنقاذ الدولية” في بيانٍ لها، إلى الالتزام بوقفِ إطلاقِ النار وحمايةِ المدنيين شمالَ غرب سوريا، ومعالجة النقص في الإمدادات الصحية لمواجهة “كورونا” على وجه السرعة.
وقالت اللجنة إنَّه مع وصول موجة “كوفيد- 19” الثانية إلى شمالِ غرب سوريا، بدأت إمدادات مجموعات الاختبار والأكسجين في الانخفاض، خاصةً مع وصول أعداد الحالات اليومية إلى مستويات قياسية وتزايد الغارات الجويّة.
ولفتت إلى أنَّه منذ الأول من آب (أغسطس) الماضي، تضاعف العددُ الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس “كورونا” في شمالِ غرب سوريا، وزاد عددُ الحالات اليومية بمقدار عشرة أضعاف، كما وصلت إمدادات الأكسجين إلى مستويات منخفضة للغاية.
وذكرت أنَّه بدون زيادة قدرة الاختبار، فإنَّ قدرة العاملين الصحيين على مراقبة انتشار المرض ستتدهور بشدّة في مثل هذا الوقت الحرج، مشيرةً إلى أنَّ النظام الصحي كان على وشك الانهيار حتى قبلَ أنْ ينتشرَ الوباء في المنطقة.
ونوّهت إلى أنَّ “ما زاد الطين بلّة” في المنطقة، كان الزيادة الملحوظة في الضربات الجوية في شمال غرب سوريا في الأشهر الثلاثة الماضية والتي أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى، فضلاً عن القيود المفروضة على تقديم الخدمات الإنسانية.
وعبّرت اللجنة الدولية عن قلقها من الزيادة الكبيرة في القتال ونزوح السكان ستخلق ظروفاً يمكن أنْ تجعلَ هذه الموجة الثانية أكثرَ فتكاً من الموجة الأولى.
وكانت تحدّثت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، عن تفاقمِ الوضع الكارثي شمالَ غربي سوريا بسبب جائحة كورونا، مع استمرار تسجيل أعدادٍ كبيرة من الإصابات وإشغالِ كافة المشافي وعدمِ القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات.