
الائتلافُ السوريُّ: الاتفاقُ النفطي بين شركةٍ أمريكيةٍ وميليشياتِ قسد ينذرُ بحربٍ أهليةِ بين مكوناتِ الشعبِ
حذّر رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري” من أنّ توقيع شركة أمريكية في تموز الماضي اتفاقاً حول الثروات النفطية شمال شرقي البلاد (شرق الفرات) يهدّد وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وينذر بحرب أهلية بين مكونات الشعب ستكون نتائجها وخيمة والعدد الضحايا فيها كبير.
وكانت قد وقعت شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية اتفاقاً حول الثروات النفطية في سوريا مع ميليشيات “قسد”، التي يشكّل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي عمودها الفقري، وذلك لاستخراج النفط ومعالجته والاتّجار به.
وقال “الحريري” في حوار مع وكالة الأناضول: “موقفنا واضح، هذا الإجراء (الاتفاق) خطير ومخالف للقانون، ويتنافى مع مبدأ السيادة السورية، وأن تقوم ميليشيات (قسد)، موجودة بحكم الأمر الواقع، بسنّ قوانين وتشريعات، أو الذهاب لعقد اتفاقات دولية خارجة عن إرادة الشعب السوري، هذا أمرٌ خطيرٌ وغيرُ مقبول، بل مرفوض قطعاً”.
وأضاف أنّ “أيَّ خطوة تؤدّي لزيادة النفوذ المالي أو الحيوي أو السياسي والاقتصادي لميليشيات قسد الإرهابية، تشكل عبئاً إضافياُ علينا من ناحية أنّها تهدّد وحدة سوريا وسلامة أراضيها وسلامة العلاقة بين مختلف مكوناتها”.
وتابع: “ولذلك على جميع الدول، التي تتغاضى عن الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات خارج إرادة الشعب السوري، أنْ تعيدَ النظر في هذه الخطوات”.
وزاد بقوله: “إضافة لما مارسته (ميليشيات قسد) من تغيير للمناهج الدراسية أو استهداف الشخصيات في المنطقة، فإنّها لا تهدّد وحدة سوريا وحسب، وإنّما تنذرُ بحربٍ أهلية إنْ اندلعت بين مكونات الشعب السوري، فستكون نتائجها وخيمة وعددُ الضحايا فيها كبير”.
وشدّد على أنّ هذا الأمر “لن يخدم الشعب السوري، وإنّما سيخدم النظام والدول الداعمة لنظام الأسد والإرهاب، وهذا مخالفٌ لمصالح الشعب السوري وأيضا لمصالح الدول الصديقة، بما فيها الولايات المتحدة، ومخالف أيضاً لرؤية الأمم المتحدة تجاه المسألة السورية، في الحلّ السياسي، والمرجعيات الدولية، والقرارات الأممية”.