الائتلافُ السوريُّ يحمّلُ المجتمعَ الدوليَ مسؤوليتَه عن جرائمِ النظامِ وروسيا
اعتبر الائتلافُ الوطني السوريي المعارضُ في بيانٍ له اليوم الجمعة 12 تشرين الثاني، أنَّ المجزرةَ التي ارتكبها العدوان الروسي صباحَ الأمس, لم تكن لتقعَ وتتكرّر لو كان المجتمع الدولي قائماً بمسؤولياته الحقيقية، لافتاً إلى أنَّها تسبّبت باستشهاد 5 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفالٍ, بعد استهدافِ الطيران الروسي لمزرعة يقطنها نازحون بريف إدلبَ.
واعتبر الائتلاف أنَّ جرائم روسيا لم تتوقّف طوال السنوات الماضية، بل ظلّت تتكرّر وجرى استخدام الإرهاب والتهجير والمجازر كسلاح للقضاءِ على الحلِّ السياسي ومواجهةِ تطلّعات الشعب السوري وفرضِ نظام الإجرام على سورية والمنطقة والعالم.
وأوضح البيانُ أنَّ النظام وروسيا لا يؤمنان بأيِّ حلٍّ في سورية إلا من خلال الإرهاب والقمع العسكري، مشدّداً على أنَّ هذه الجرائم والمجازر المستمرّة بحقّ الشعب السوري يجب أنْ تتوقّفَ، وأنَّ الأطراف التي لا تتحمّل مسؤولياتها وواجباتها تجاه وقفِ هذه الجرائم وتجاه تنفيذ القرارات الدولية؛ تتحوّل إلى شريكٍ في الإجرام والتعطيل.
وأكّد الائتلاف أنَّ مواقفَ المجتمع الدولي الرخوة تجاه جرائمِ كلٍّ من الاحتلال الروسي والإيراني ونظام الأسد, أمرٌ مخزٍ ومرفوض بالكامل، ويمثّل شراكة سلبية في كلِّ ما يتعرّض له الشعب السوري منذ عقدٍ كامل.
وجدّد مطالبته بآلية صارمة تتحمّل جميعُ الأطراف من خلالها مسؤولياتها وتتضافر فيها العقوبات مع إجراءات عملية ذات إطار زمني محدّد يضمن وقفَ القصف والمجازر والجرائم، ومحاسبةَ مجرمي الحرب وعلى رأسهم بشار الأسد، وإنهاءَ معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام والعودةَ الآمنة للمهجّرين، إضافةً إلى تطبيق كافة القرارات الدولية.