الائتلافُ الوطنيُّ يؤكّدُ دعمَهُ لمظاهراتِ السويداءِ ضدَّ نظامِ الأسدِ
أكّد الائتلافُ الوطني السوري، وقوفَه مع أهالي السويداء في مظاهراتِهم ضدَّ نظام الأسد ودعمِهم في مطالبهم المُحقّة، وأشادَ بشجاعتهم المعهودة في مواجهة الظلم والضيم.
حيث قال الائتلافُ الوطني إنَّ “صوت السويداء صدح من جديد والتي كانت دوماً حاضرةً منذ بداية الثورة، لتعلو الحناجرُ بهتافات الحرية وإسقاط نظام الإبادة”، وأشاد الائتلافُ بوعي الشعب السوري بحقوقه وتمسكّه بالمطالبة بها وانتزاعها من هذه العصابة المسيطرة على البلاد ومقدّراتها، والتي تستولي على ثرواتِ البلاد وترهنها لرعاتها من الروس والإيرانيين.
موضّحاً أنَّ النظام أوصل الشعبَ في المناطق التي يسيطر عليها إلى الهاوية ، حيث يمارس سياسةً عامّةً في التجويع وتجفيف سبُلِ الحياة الكريمة، انتقاماً ومحاولةً لإذلال الشعب، وآخرُ جرائمه سرقةُ الدعم المفروض لبعض المواد الغذائية الأساسية ما فجّر الاحتجاجاتِ في السويداء، ودفعَ الأهالي إلى المطالبة بإسقاط هذا النظام.
من جهته حذّرَ الائتلافُ الوطني من تهديدات أطلقها بعضَ مسؤولي النظام المجرم عن استخدام العنف في قمعِ احتجاجات السويداء التي تندّد بسياسات حكومة الأسد.
وكان العشرات من المتظاهرين أغلقوا طريقَ شقا – شهبا في ريف السويداء الشمالي الشرقي بالإطارات المشتعلة، تزامناً مع إغلاق طرقِ دمشق – السويداء، ونمرة – شهبا، ومجادل – شهبا، اعتراضاً على السياسات الحكومية التي أدّت لتدهور الأوضاع المعيشية.
ومع تزايد الاحتجاجات دفعَ نظامُ الأسد بتعزيزات أمنيّةٍ اعتلت أسطح المباني، فيما حاول بعضُ المسؤولين والضباط تهدئةَ المحتجّين ومحاورتَهم، دون فائدة.
فيما كشفت مصادر إعلامية محليّة ، أنَّ احتجاجات جديدة اندلعت في السويداء تخلّلها قطعُ طريق دمشق – السويداء، والطريق الرئيسي المؤدّي للمدينة في بلدة القريا، احتجاجاً على قراراتِ نظامِ الأسد الأخيرة حول رفعِ الدعم.
ويُذكر أنَّ نظامَ الأسد رفعَ الدعمَ عن مئات آلاف البطاقات التموينية “الذكية”، بعد جولةٍ من التمهيد الإعلامي، الأمرُ الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي.