الائتلافُ الوطنيُّ يثمّنُ جهودَ الاتحادِ الأوروبي بفرضِ عقوباتٍ على نظامِ الأسدِ
قال الائتلافُ الوطني في بيانٍ له، إنَّ العقوبات الأوروبية الأخيرة ضدَّ شخصيات وزارية في نظام الأسد تمثّلُ إشارةً إيجابية من قِبل الاتحاد الأوروبي.
فيما ثمّنَ الائتلاف” الموقفَ الأوروبي الثابت تجاه جرائم النظام وانتهاكاته وتعطيله المستمرِّ للعملية السياسية ورفضه تنفيذَ القرارات الدولية، ورغم أهميةِ هذه العقوبات وحزمٌ العقوبات السابقة إلا أنَّها تظلُّ عاجزةً عن إرغام النظام على الانصياع للقرارات الدولية” بحسب البيان
وأكّد أنَّ الدول الفاعلة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا هم الأطرافُ القادرة على تغيير هذا الواقع، إذ لابُدَّ من خطوات إضافية تتمكّن من وضعِ حدٍّ للإجرام والقتل والتعطيل، ومواجهة الأطراف الداعمة لهذا النظام والمشاركة في الإجرام والتي تسبّبت بشكلٍ مباشر في ما وصلت إليه الأمور.
مشيراً إلى أنَّ السنواتِ العشر الماضية تقدّم دليلاً واضحاً يشيرُ إلى قدرة النظامِ على التحايل والتلاعب بالعقوبات، وقد كشفت التقاريرُ مؤخّراً أنَّه تمكّنَ خلال العام الماضي من الاستيلاء على أكثرَ من نصف قيمةِ المساعدات الدولية عبرَ إجبارِ المنظمات على استخدام سعر صرفٍ إجباري للدولار الأمريكي.
في حين تقوم شركاتٌ وهميّة وواجهاتٌ تجارية بالتغطية على أنشطة الجهات والشخصيات الخاضعة للعقوبات فيما يشتبه أنَّ بعضها متورّطٌ في تجارة المخدّرات.
وطالب الائتلاف الوطني جميعَ الأطراف الدولية بتحمّلِ مسؤولياتها والعملِ على بناء آلية دولية صارمة، تتضافر فيها العقوبات المفروضة على النظام، مع إجراءاتٍ عملية ذات إطار زمني محدّد بما يضمن وقفَ الجريمة المستمرّة في سورية وإنهاءَ معاناةِ عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وضمانَ العودة الآمنة للمهجّرين، وتطبيقَ القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2254.