الائتلافُ الوطنيُّ يرحّبُ بمواقفِ ألمانيا الرافضةِ للتطبيعِ مع نظامِ الأسدِ
رحّب الائتلاف الوطني السوري بالتصريحات الألمانية التي تؤكّد التزامَها برفض تطبيعِ العلاقات مع نظام الأسد، معتبراً أنَّ ذلك يتّسق مع مواقف ألمانيا الداعمة لقضية الشعب السوري لتحقيق الحريةِ والكرامة والتحوّل الديمقراطي.
جاء ذلك في تصريحٍ صحفي لنائب رئيس الائتلاف، عبدِ المجيد بركات، أوضح خلاله أنَّ الشعبَ السوري يأمل أنْ لا ينجرّ الاتحادُ الأوروبي وراءَ التوجهات السياسات الخاطئة التي تتّخذها بعضُ دول الاتحاد.
وشدّد بركات على أنَّ تطبيقَ القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدّمتها القراران 2118 و 2254، هو ما ينهي معاناةَ الشعب السوري وحلِّ كافّة القضايا الأخرى ولا سيما موجاتِ اللجوء المستمرّةِ.
ولفت إلى أنَّ رغبةَ السوريين الوحيدة الآن هي الهربُ من سوريا بحثاً عن الأمان ومستقبلٍ أفضلَ لأبنائهم، مضيفاً أنَّ ذلك يعكس الحال التي وصلت إليها البلادُ بسبب الإرهاب الذي يمارسه نظامُ الأسد.
واستغرب نائبُ رئيس الائتلاف من محاولات بعضِ الدول إعادةَ سياساتها تجاه نظام الأسد أو اعتبارَه ضامناً لإنهاء أزمة اللاجئين.
ويوم الاثنين الفائت، شكّكت الحكومةُ الألمانية بشأن اقتراح بعضِ دول الاتحاد الأوروبي تجديدَ التواصل مع نظام الأسد، وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنَّه لا أساسَ لإقامة علاقات دبلوماسية مع النظام لأنَّه ” يواصل ارتكابَ أخطرِ جرائمِ حقوقِ الإنسان”.
وقال متحدّثٌ باسم وزارة الخارجية الألمانية إنَّه من الواضح أنَّ نظامَ الأسد “يواصل ارتكابَ أخطر جرائم حقوق الإنسان ضد الشعب السوري بشكل يومي”، مؤكّداً على أنَّه “طالما بقي هذا الوضعُ، لا يمكن أنْ نسعى لتطبيع العلاقات مع النظام”.