الائتلافُ الوطنيُّ يستنكرُ ما قالتْه بعثةُ الاتحادِ الأوروبي إلى سوريا!!!

أكّد الائتلافُ الوطني السوري أنَّ ما نشرته بعثةُ الاتحاد الأوروبي إلى سوريا فيه تضليلٌ وتزويرٌ للحقائق إذ إنَّ تصويرَ البعثة للمباني التي هدمَّها قصفُ نظامِ الأسد وروسيا وحلفائهما في حلب والادّعاءُ بأنَّها من ضررِ الزلزال الأخير فيه خداعٌ للرأي العام وتبرئةٌ للنظام المجرم وحلفائه وطمسٌ لمسرح الجريمة، وقد بدت أماكنُ القذائف واضحةً في الفيديو الذي أرفقته البعثة.

وأوضح أنَّه في حين أضافت المسؤولةُ في بعثةِ الاتحاد الأوروبي إلى سوريا أنَ المناطقَ شمالَ غرب سوريا هي مناطقُ نزاعٍ ولا يمكن الوصول إليها، فإنَّ الائتلافَ الوطني يشير إلى أنَّ هذا الكلام فيه جهلٌ لواقع المنطقة أو تضليلٌ مقصود، إذ إنَّ المناطقَ المُحرّرةَ مفتوحةٌ لجميع الوفود وقد أجرى العديدُ من المسؤولين الأمميين جولاتٍ فيها.

وأكّد أنَّ التعامل مع كارثة الزلزال من قِبل بعثاتِ الأمم المتحدة وبعثاتِ الاتحاد الأوروبي شكّلَ إحباطاً كبيراً للشعب السوري، إذ تُرك وحيداً في مواجهة كارثةِ الزلزال المدمِّر ورأى المساعدات التي تُرسل عبرَهم إلى مجرمِ الحرب الذي عمِلَ على استغلال كارثة إنسانية لإعادة تدويرِ نفسه.

وطالب الائتلافُ الوطني بعثةَ الاتحاد الأوروبي بعدم الانسياق ضمن حملةِ التضليل التي يقودُها النظامُ المجرم، كما يطالب المجتمعَ الدولي بعدم السماح لنظام الأسد باستغلال كارثةِ الزلزال، والعملِ بدقّة للحصول على التوصيف الدقيق للواقع السوري، وتكثيفِ الجهود لإيجاد الآليات التي تضمن تحقيقَ الانتقال السياسي، ومحاسبةِ نظام الأسد على جرائمه.

وكان حسابُ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا قد نشرَ قبلَ أيام تغريدةً مثيرةً للجدل إذ تُعتبر أنَّها تندرج في سياق دعمِ عمليات التضليل والتزييف العلني التي يعمل عليها نظام الأسد الذي يحاول تلميعَ صورته وجعلَ الزلزال سببَ الدمار في سوريا، وليس القصفُ الوحشي.

وقالت المفوضية في تغريدة على تويتر، إنَّ “سيدةً عادت إلى منزلها في خان شيخون بمحافظة إدلب، رغم أنَّ الأضرارَ قد لحقت بمنزلها بسبب الزلزال وأصبح خطراً للعيش فيه”، فيما يظهر في الصورة آثارُ القصف الذي طال المنطقةَ سابقاً على يد نظام الأسد وحلفائه، كما أنَّ الزلزال لم يؤثّر كثيراً على مناطق جنوب إدلبَ بشكلٍ كبيرٍ ولم تتأثّر خان شيخون به إطلاقا.

وتتزامن الصورة المضلّلةُ مع كذبةٍ جديدة للنظام تنصُّ على السماح بعودة الأهالي إلى 4 قرى جديدة بريف إدلب وقالت مصادرُ إعلاميةٌ مواليةٌ على لسان مسؤولي النظام إنَّه عندما نضمنُ عودة آمنة للمواطنين دونَ أيّ خطرٍ، فسوف نسمح بعودتهم إلى القرى والبلدات المتبقية، وفقَ زعمِهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى