الائتلافُ الوطنيُ: قواتُ الأسدِ وميليشيا “قسدٍ” تتناوبانِ على استهدافِ المدنيينَ
قال الائتلاف الوطني السوري إنَّ قواتِ الأسد وميليشيا “قسد” تتناوبان على استهداف المدنيين في المناطق المحرّرةِ شمالَ غربِ سوريا.
وأشار الائتلاف إلى أنَّ قواتِ الأسد كرّرت استهدافَها بالطائرات الانتحاريّة المسيّرة للمناطق السكنية في ريف حلب الغربي، إضافةً إلى استهداف عدّةِ قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي بقصف مدفعي.
جاء ذلك بعد يومٍ دامٍ في مدينة الباب بريف حلب التي شهدت قصفاً من النقاط المشتركةِ لقوات الأسد وميليشيا “قسد”، سقط فيها شهيدان وأكثرُ من 18 جريحاً من المدنيين بينهم 6 في حالة خطيرة.
كما استُشهدت طفلةٌ بقصف لـ”قسد” على قرية “الجارخ” غربَ مدينة تل أبيض بريف الرقة، يوم السبت الماضي، دعا على إثرها ناشطون لوقفات شعبيّةٍ احتجاجيّة ضدَّ الجرائم المستمرّة التي ترتكبها هذه الميليشيات بحقِّ المدنيين.
كذلك شهد يومُ السبت الماضي، استشهادَ طفلة وإصابة 6 مدنيين بجروح في مدينتي بنّش وأريحا بريف إدلب جرّاءَ قصفٍ مدفعي لقوات الأسد على الأحياء السكنية، وِفقَ الدفاع المدني السوري.
وأكّد الائتلافُ الوطني على أنَّ تكرارَ هذه الجرائم من قِبل نظام الأسد وشركائه وداعميه، تظهر النهجَ الدموي ورفضَ أيَّ مسار للحل السياسي أو المطالبات الدولية بتطبيق القرارات الدولية ذاتِ الصلة بالشأن السوري وفي مقدّمتها بيانُ جنيف والقراران 2118 و 2254.
وجدّد التأكيدَ على ضرورة اتّخاذ المجتمع الدولي إجراءاتٍ جادّة وحقيقية لإيقاف جرائم نظام الأسد، والضغط على الأطراف الداعمةِ للنظام من أجل الانخراط في العملية السياسية، وتفعيلِ ملفّ المحاسبة والمساءلة بالاستناد إلى التقارير والأدلّة الموثّقة التي تؤكّد ارتكابَه آلاف الجرائم ضدَّ الإنسانية.
كما شدّد الائتلاف الوطني على ضرورة إيقاف دعمِ ميليشيا “قسد” بسبب استمرار الانتهاكاتِ الجسيمة بحقّ المدنيين ولا سيما بالقصف المتكرّر وتجنيدِ الأطفال وسياسةِ القمع والاستبداد بحقِّ السكان.