الائتلافُ الوطنيُّ يوقفُ العملَ بتشكيلِ “مفوضيّةِ الانتخاباتِ”
أوقفَ الائتلافُ الوطني السوري تشكيلَ “المفوضيّة العليا للانتخابات” حتى إجراء مزيدٍ من المشاورات مع القوى “الثورية والسياسية” للوصول إلى صيغة مناسبة، وذلك بعد إصدار بيانِ تشكيلها بثلاثة أيام فقط، وتعرّضتْ المؤسسة لانتقادات من ناشطين ومعارضين سوريين.
وجاء في تصريح صحفيّ نشره الموقع الرسمي لـ”الائتلاف” اليوم الاثنين، أنّه “بناءً على ملاحظات قدّمتْها قوى ثورية ووطنية حول قرارِ تشكيل المفوّضية الوطنية للانتخابات الصادرِ مؤخّراً، وحرصاً على احترام وجهات نظرِ السوريين، وعلى وحدة صفوفهم، وبناءً على أحكام نظامه الأساسي، وبعدَ مراجعة مستفيضة، قرّر الائتلاف إيقافَ العمل بالقرار المتعلّق بإحداث المفوضية، إلى حين إجراءِ مزيد من المشاورات مع القوى الثورية والسياسية بهدفِ الوصول إلى صيغة مناسبة”.
وأكّد الائتلاف التزامَه “بمواقفه الرافضةِ لأيِّ عملية انتخابية يُشارك فيها بشار الأسد، أو أيُّ من المتورِّطين بجرائمِ الحربِ أو الجرائمِ ضدَّ الإنسانية في سوريا”، وعدمَ اعترافِه بأيِّ مسرحيات انتخابية.
وأضاف أنّه يجب أنْ تجري أيُّ عملية انتخابية في سوريا حسب محدّدات الانتقال السياسي المستنِد إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم “2118” و”2254″، ووفْقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم “262/67″، الذي ينصُّ على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة.
من جهته قال رئيسُ الائتلاف الدكتور “نصر الحريري” بتغريدة على حسابه الرسمي بـ”تويتر”, إنّه و”استجابةً لمطالبات عددٍ من القوى الثورية والشعبية وحرصاً على وحدةِ الصف وعلى احترام وجهات نظر السوريين، فقد أوقفنا العملَ بقرار إحداث مفوّضية انتخابات، وسنجري المزيدَ من المشاورات مع القوى الثورية والسياسية للوصول إلى صيغة مناسبة.. كانت مهمتُنا وستبقى تمثيلَ السوريين والتعبيرَ عن إرادتهم”.
ويوم الجمعة الماضي أعلن الائتلافُ تشكيلَ “مفوضية” مهامُها وضعُ خططٍ واستراتيجياتٍ وتنفيذها والتحضيرُ للمشاركة بالاستحقاقات السياسية المقبلة، بما في ذلك الاستفتاءُ على مشروع الدستور ونشرُ الوعي للمشاركة فيه.
ومن مهامها أيضاً، تعزيزُ شرعية قوى الثورة والمعارضة السورية، وإيجادُ آلية كفيلة بتحقيق أوسع مشاركة للسوريين في الداخل والخارج، والتنسيقُ مع القوى الاجتماعية المدنية والسياسية في الداخل السوري، بما فيها الموجودة في مناطق سيطرة نظام الأسد، وفي دول اللجوء.
وتعمل المفوضية عبْرَ آليات، منها تدريبُ كادر فني متفرّغ وفُرَقِ عمْلٍ في المحافظات السورية الممكن الوصول إليها، ودول وجود اللاجئين، مثل تركيا والأردن ولبنان وفرنسا وألمانيا, بالإضافة إلى تصميمِ إعلانات وتسجيلات مرئية ومسموعة ونشرِها بين السوريين، والتواصلِ مع كيانات سياسية ومدنيّة في دول الاغتراب واللجوء لدعم عمْلِ الائتلاف وتمكينه من تمثيل الشعب السوري.