الائتلافُ الوطني والمجلسُ التركماني السوري يدينانِ تفجيرَ الراعي
اعتبر الائتلاف الوطني السوري في بيانٍ له أمس الاثنين، أنّ خلايا الإرهاب تتحرّك مجدّداً لاستهداف المدنيين العزّل في سعيٍ واضح لإثارة الفوضى وبثّ الرعب في ريف حلب الشمالي, فيما أكّد المجلس التركماني السوري, أنّ الكفاح مستمرٌ حتى تطهير سوريا من الإرهاب.
وجاء بيانا الائتلاف الوطني والمجلس التركماني السوري ردّاً على التفجير الذي استهدف بلدة “الراعي” مساء الأحد الفائت، والذي خلّف11 شهيداً و 15 جريحاً.
وقال الائتلاف الوطني إنّ هذه الهجمة الإجرامية تأتي بشكلٍ مخطّط له ومتعمّد لتستهدِف المدنيين وتزيد من الضغوط عليهم بالتزامن مع القصف الوحشي المستمر على مختلف أنحاء ريف إدلب.
وأضاف الائتلاف الوطني أنّ هذه الهجمات تأتي بشكل متضافر لتكريس الخيارات العسكرية والإجرامية لنظام الأسد وحلفائه، وإنهاء جميع فرص الحلّ السياسي، مستغلة الغياب الدولي الكامل عن المشهد.
وأشار بيان الائتلاف الوطني إلى أنّ ما يضمن إنهاء أي وجود إرهابي يهدّد أمن المدنيين في المنطقة، هو استمرار الجيش الوطني السوري في ملاحقة العناصر والميليشيات الإرهابية، ورفع جاهزيته لمواجهة أيّ مخططات إرهابية تستهدف المدنيين.
وشدّد الائتلاف الوطني على أنّ الإرهاب الذي يعكف نظام الأسد على إدارته ونشره، إضافة إلى الإرهاب الذي تمارسه الميليشيات والمنظمات الداعمة له بمختلف أسمائها؛ هو نتيجة للفشلِ الدولي في التعامل مع الملف، وعجزها عن فرض حلّ سياسي حقيقي.
من جهته قدّم المجلس التركماني السوري تعازيه لعائلات الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى، مؤكّداً أنّه “يعيش (في الراعي) جميعُ المكوّنات التي تشكّل أمتنا العزيزة معًا، ويعيشون بسلام و يتشاركون نفس الآمال والمستقبل المشترك”.
وأشار المجلس في بيان له أمس الاثنين, إلى أنّ “المكان الذي تمّ فيه الهجوم الإرهابي يكشف نوع اللعبة التي تحاك في الأروقة المظلمة لقوى الغدر”.
وتابع: “كما تعلمون أنّ لدينا مركز للمجلس التركماني السوري في جوبان بي (الراعي)، وقد اتخذ مجلسنا قرار نقل أنشطتها بالكامل إلى الداخل السوري المحرر، مما يساهم في استقرار هذه المنطقة لتكون خالية من الإرهاب بدعم وقرار من تركيا”.
واستدرك: “يبدو أنّ هذا القرار لم يرُقْ لنظام الأسد والمنظمات الإرهابية الذين يهدفون إلى تغيير البنية الديمغرافية في هذه المناطق، لذلك تقوم هذه المنظمات الإرهابية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني و داعش باستهداف التركمان بشكل أكثر حدّة هذه المرّة”.
ونوّه قائلاً: “ما لم يتمْ تطهير مستنقع الإرهاب في شرق الفرات، فلن يكون السلام ممكنًا في سوريا، وإذا تمّ اتباع سيناريو في شرق الفرات مشابه لسيناريو منبج، وإذا تكرّرت سياسة المماطلة الذي شهدناها في منبج في الشرق من نهر الفرات، فسيكون ردّنا هذه المرّة قاسياً للغاية”.
وختم: “نحن التركمان السوريين، سوف يستمر كفاحنا حتى تطهير سوريا من الإرهاب، ولا شك أن دم شهدائنا لن تذهب عبثا والحساب قادم لا محال، والذين استشهدوا في بلدة جوبان بي(الراعي) لن نترك دمائهم تذهب هدراً بإذن الله”.
ويوم الاحد الفائت انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مشفى الراعي بريف حلب الشرقي خلفت 12 شهيداً وجرح 20 عشرون آخرون.