الائتلافُ الوطني يتّهمُ نظامَ الأسدِ بتدميرِ الليرةِ السوريةِ
أكّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنّ نظام الأسد السبب الرئيس في تدهور الليرة السورية ووصولها إلى أدنى مستوى لها في التاريخ.
ورأى عضو الائتلاف “بدر جاموس”، يوم الخميس، أنّ نظام الأسد لا يزال يتّبع سياسة رديئة ومهترئة تجاه الأسواق السورية، وخاصة فيما يتعلّق بمنع تداول العملة الأجنبية، وهو ما أوصل الليرة السورية إلى أدنى مستوى لها في التاريخ.
وقال: “هذا الانخفاض جعل الأسواق السورية بشكل عام تشهد موجة غلاء غير مسبوقة لكلِّ المنتجات والسلع المحلية والمستوردة، وهو ما انعكس بشكلٍ سلبي على القدرة الشرائية لأصحاب الأجور المتوسطة والفئات الأكثر ضعفاً، حيث بات أجرُ الموظفين الحكوميين يعادل 2 دولار أمريكي يومياً فقط”.
وأضاف أنّ مسؤولي نظام الأسد في الوقت نفسه يضاعفون أرصدتهم من خلال عمليات الابتزاز وسرقة الممتلكات العامة والخاصة بطرق مختلفة.
وشدّد على أنّ نظام الأسد المسؤول الأول عن انهيار الليرة، وتراجع الاقتصاد السوري، مرجعاً ذلك إلى هدر الاحتياطي من النقد الأجنبي في العمليات العسكرية الموجّهة ضد الشعب السوري، حيث كشف البنك المركزي عن تراجع احتياطي المصرف المركزي من القطع الأجنبي من 20 مليار دولار أمريكي إلى 700 مليون دولار فقط.
وأوضح أنّ استمرار التضخم في الاقتصاد السوري هو الأكثر ترجيحاً، بسبب مواصلة نظام الأسد سياسة تدمير البنية التحتية وتهجير الموارد البشرية، وبالمقابل فإنّ نظام الأسد غير مكترث بواقع الاقتصاد وحاجة السوق للعملة الصعبة، وما زال يعوّل على وهْمِ الحلِّ العسكري الدموي ويستمر في استنزاف موارد البلاد.
وأشار أنّ الحل السياسي العادل وعودة السوريين المهجرين سوف يفتح الباب أمام رفع العقوبات وعودة المال المهاجر والمغتربين لبناء سورية العدالة والحرية.