الائتلاف الوطني ينفي تسليم مناطق في الشمال المحرر لنظام الأسد عبر مباحثات أستانا

نفى “ياسر الفرحان” عضو الهيئة السياسية في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة”، والذي شارك في جولات سابقة من مباحثات “أستانا” كلّ الإدعاءات التي تقول بالاتفاق على تسليم بعض مناطق الشمال لقوات الأسد، مؤكّداً بأنّ الحديث عن الاتفاق بين الاحتلال الروسي وتركيا على تسليم مناطق من إدلب في مباحثات أستانا هو أمر غير صحيح، بحسب تعبيره.

وأضاف متابعاً: “نحن رأينا أنّ القوات التركية المنتشرة في الشمال للمراقبة والرصد تمّ استهدافها مؤخراً، ورأينا أيضاً أنّ تركيا تطلب من المجتمع الدولي أنّ يضغط لمنع هذا الهجوم على إدلب، ومن ثم لماذا تركيا ستعطي هذه المناطق للاحتلال الروسي وبمقابل أيّ مناطق، وما مصير تفاهمات تركيا مع الولايات المتحدة؟”، بحسب وصفه.

واعتبر “الفرحان” في السياق ذاته، أنّ تركيا لا يمكن أن تتخلى عن هذه المناطق، على اعتبار أنّ ذلك سيكون ذلك ضد مصالحها، مضيفاً بأنّ “هذه المنطقة التي ستسيطر عليها قوات الأسد ستكون متاخمة للمناطق التي يتواجد فيها النفوذ التركي في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون”، وفق قوله.

ورأى “الفرحان” أنّ الهجوم الحاصل الآن من قبل الاحتلال الروسي على منطقة إدلب يأتي من أجل الضغط على تركيا للمطالبة بإدخالها إلى المفاوضات الجارية بين أنقرة وواشنطن حول شرق الفرات، وختم حديثه بالإشارة إلى أنّ تركيا ربّما لن تكون قادرة لوحدها أن تلزم الاحتلال الروسي باحترام تعهداتها، و ستحتاج إلى مساعدة الدول الأخرى الصديقة للمعارضة السورية، على حدّ قوله.

يشار إلى أنّه من بعد أن سيطرت قوات الأسد على مدينة قلعة المضيق وقرى أخرى بريف حماة الغربي، عادت الأحاديث التي كانت قد أشيعت منذ العام الفائت والتي تدّعي أنّه ومن خلال مباحثات أستانا، كان كلّ من الاحتلال الروسي و تركيا قد اتفقتا على رسم حدود مناطق النفوذ بين الجانبين، وبناء على ذلك الاتفاق غير المعلن، فإنّ مناطق “قلعة المضيق وشحشبو وصولاً إلى جسر الشغور” تمّ التفاهم بأن تسيطر عليها قوات الأسد، وهذا ما يفسر سيطرة الأسد مؤخراً على بعض المناطق في شمال غرب البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى