الاتحادُ الأوروبيُّ يعقدُ مؤتمرَ بروكسل-6 للمانحينَ لسوريا دونَ دعوةِ روسيا
كشفت مصادرُ دبلوماسية أوروبية أنَّ الاتحاد الأوروبي لم يدعُ روسيا إلى مؤتمر “بروكسل -6” للمانحين لسوريا والذي سيعقد ما بين 9 و10 مايو في العاصمة البلجيكية بروكسل، وهو مؤتمرٌ دولي سنوي لجمع تبرعاتٍ لدعم الشعب السوري الذي يعاني ويلاتِ الحرب، حيث أنَّ روسيا أحدُ أسباب استمرار تلك المعاناة.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن المسؤول أنَّ “الاتحاد الأوروبي قرّر عدمَ دعوة روسيا إلى هذا الاجتماع لأسبابٍ واضحة”.
وأوضح أنَّ قرارَ عدمِ دعوة روسيا يعكس الواقعَ بعد الأحداث في أوكرانيا، لافتاً إلى أنَّ الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن سيشارك في المؤتمر وسيتمُّ تمثيلُ عددٍ من وكالات الأمم المتحدة على أعلى مستوى.
وسيعقد الجزءُ الوزاري من المؤتمر في 10 مايو لضمان دعم المبعوث الأممي الخاص لسوريا في جهودِه للتسوية، كما يهدف لجمعِ المساعدات المالية من المانحين الدوليين لسوريا، لغوث النازحين في الأراضي السورية واللاجئين في دولِ الجوار.
بدوره، أعلن المتحدّث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في بيانٍ، اليوم الجمعة، إنَّ المؤتمر سيشهدُ مشاركةَ ممثّلين عن حكومات ومنظماتٍ دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكّداً أنَّ المؤتمر يُعدُّ فرصةً مهمّةً من أجل التأكيد على دعمِ المجتمع الدولي للشعب السوري.
وكان قد تعهّد المانحون الدوليون، في المؤتمر الخامس العام الماضي، بتقديم 6.4 ملياراتِ دولارٍ من أجل مساعدة السوريين داخلَ البلاد وفي دول الجوار.
وكان الاتحادُ الأوروبي قد جدّد في الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية تأكيدَه على لاءاته الثلاث الخاصة بسوريا، التي تتضمّن الإبقاءَ على العقوبات والعزلةِ ورفضَ المساهمة بالإعمار، قبل تحقيق تقدّم بالعملية السياسية.