منظمةُ الصحةِ العالميةُ تكشفُ موعدَ وصولِ اختباراتِ “كورونا” إلى إدلبَ

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الاثنين أنّ “اختبارات الكشف عن فيروس كورونا ستبدأ قريباً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وسطَ خشيةٍ من أنْ يطال الوباءُ المخيمات المكتظة بالنازحين على الحدود التركية.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن “هيدين هالدورسون” المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة في مدينة غازي عينتاب التركية قوله: إنّ “300 فحص مخبري سيتوفّر في إدلب خلال يومين، على أنْ يبدأ العمل بها في وقت قريب بعد ذلك”.

ومن المفترض أنْ تصل الفحوص المخبرية يوم غدٍ الأربعاء إلى مدينة إدلب، حيث سيتمّ تحليلُها في مختبر جرى اعتمادُه وتحضيره خصّيصاً، وتعمل منظمة الصحة العالمية حالياً على تأمين ألفي فحصٍ مخبري إضافي، على أنْ يتمّ إيصالها في أقرب وقتٍ ممكن، كما سيتمّ الأسبوع الحالي إرسال معدات أخرى ضرورية من بينها عشرة آلاف قفّاز طبي وعشرة آلاف قناع طبي.

وترسل حالياً مستشفيات إدلب عيّناتها إلى مختبرات في تركيا لفحصها، وفْق المتحدّث الذي أشار إلى أنّ نتائج ثلاث حالات أشتبه بها في شمال غرب سوريا أتت سلبية (أي سليمة)، موضّحاً أنّ مختبرات إضافية في مدينة غازي عنتاب ستقدّم الدعم خلال الأيام والأسابيع المقبلة في حال الضرورة، ومشيراً إلى أنّه جرى تحديدُ ثلاث مستشفيات في إدلب تضمّ غرف عناية فائقة لعزل الإصابات.

ولفت “هالدورسون” إلى أنّ “منظمة الصحة العالمية قلقة جداً بشأن الانعكاسات المحتملة لفيروس كورونا في شمال غرب سوريا”، موضّحاً أنّ “النازحين يعيشون في ظروف تجعلهم عُرضةً للعدوى في الجهاز التنفسي”.

وأشار بدوره إلى أنّ “70 في المئة من العاملين في المجال الصحي غادروا سوريا، حيث 64 في المئة من المستشفيات كانت لا تزال في الخدمة حتى نهاية العام 2019”.

ولم تسجّلْ حتى اللحظة أيةُ إصابات مؤكّدة بفيروس كورونا في المناطق المحرَّرة شمال سوريا وفي مناطق سيطرة ميليشيات قسد، فيما ادّعى نظام الأسد يوم الأحد الفائت تسجيلَ أول إصابة بالفيروس لشخصٍ قادم من خارج البلاد، متجاهلاً العديدَ من الإصابات التي نقلتها الميليشيات الإيرانية إلى داخل مناطق سيطرته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى